زليخة الكعبي.. مؤسسة «مملكة الموز»
الأربعاء 28/أبريل/2021 - 03:10 م
أحمد زكي
على الرغم من أن مصطلح "جمهورية الموز" يُعد مرادفًا سياسيًا للتعبير عن حالة دولةِِ ما غير مستقرة سياسيًا، إلّا أن العديد من دول العالم تتوق إلى التوسع في زراعة هذا المحصول المهم اقتصاديًا وغذائيًا، لكن كثيرًا من بلدان العالم لا تنجح في زراعته كون شجرته شرهة لاستهلاك المياه.
مملكة الموز
استطاعت السيدة السعودية زليخة الكعبي أن تؤسس "مملكة الموز" في جنوب السعودية، متغلبة على شح المياه والطبيعة الصحراوية للأرض، حيث نجحت في زراعة 100 نبتة موز حتى الآن، وتطمح إلى التوسع في زراعة هذا المحصول غير التقليدي الذي تستورده بلادها من الفلبين والإكوادور والهند وسيرلانكا بقيمة إجمالية تتجاوز 700 مليون ريال سنويًا، وهو رقم ضخم يلتهم جزءًا من ميزانية المملكة.
تصدير الفائض
زليخة يحيى الكعبي، لا تسعى فقط لتغطية الاستهلاك المحلي من الموز، الذي يزيد على 250 طن سنويًا، بل تتطلع إلى حجز مقعد لها في قائمة المصدّرين، من خلال زراعة 500 ألف متر مربع بالموز الأحمر في منطقة جازان الواقعة في أقصى الجنوب الغربي للمملكة العربية السعودية، لتنتج 20 ألف طن يوميًا، ويتميز الموز الأحمر بطعمه الغريب الذي يعد خليطًا من طعم المو العادي مع طعم التوت وهو غني بعناصر البوتاسيوم وفيتامين "سي".
مزار سياحي
منطقة جازان، التي ل يعرف الناس عنها سوى قربها من حدود اليمن وتعد مسرحًا للأحداث السياسية والنزالات العسكرية بين قوات التحالف العربي وميليشيات الحوثي التي تحاول الاستيلاء على السلطة الشرعية في اليمن، تحاول الكعبي أن تجعل منها مزارًا سياحيًا يفد إليه الراغبون في الاستمتاع بالأجواء الصيفية والمناظر الطبيعية والمسطحات الخضراء من كل مكان في العالم، وتحاول السيدة زليخة تنويع مصادر اطلاعها على أسرار زراعة الموز، من خلال جولات مكوكية حول العالم للتعرف أكثر على أسرار زراعة الموز.
نشأتها وحياتها
درست زليخة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة، وعملت في عدة مجالات في التجارة والمقاولات، قبل أن تتحول للاستثمار في المجال الزراعي، والذي سبق وأن عملت فيه من خلال الزراعة المائية في مكة المكرمة، ويتسابق التجار ومراكز اتسو الكبرى في كل من جازان وجدة والرياض ومكة المكرمة، في التعاقد على محصول الموز من مزرعة الكعبي التي تمكنت صاحبتها من تذليل العديد من العقبات لإقامة مشروعها، كمعالجة مشاكل الطقس والأجواء الجوية وارتفاع أسعار مستلزمات الزراعة، وتخطط لتوظيف نحو 5 آلاف شخص من الجنسين للعمل في مصانع التعبئة والتغليف الجاري إنشاؤها.