في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. 6 أفلام رفعت شعار مساواة المرأة بالرجل والانتصار لنون النسوة
الخميس 10/ديسمبر/2020 - 03:35 م
سالى سمير
اعتادنا على أن الأعمال الفنية والسينمائية تشكل الوعي، وتكون مرآة للواقع وانعكاسًا لكل ما يعانيه من مشكلات وقضايا، خاصة قضايا المرأة والتي حرصت السينما المصرية منذ أفلام الأبيض والأسود على أن تطالب بحقوقها عن طريق مناقشتها القضايا التي تمسها، وبما أنه اليوم الخميس هو اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. نرصد إليكم أبرز ستة أعمال سينمائية طالبوا بحقوق المرأة وتسببوا في تغيير القوانين.
فيلم "678"
يعتبر "678" أول فيلم روائي طويل يناقش قضايا التحرش في المواصلات العامة والعمل وغالبية الأماكن التي تتواجد فيها المرأة التي تتعرض للتحرش وهو للمخرج "محمد دياب" الذي قام بتأليفه أيضًا، وقام ببطولة الفيلم: نيللي كريم، بشرى، ناهد السباعي، أحمد الفيشاوي، ماجد الكدواني، وباسم سمرة، وهو إنتاج عام 2010 وتدور قضية الفيلم حول التحرش في مصر من خلال قصص واقعية لثلاث سيدات من طبقات مختلفة، يتعرضن لحالات التحرش، وأحدث الفيلم ضجةً كبيرة وقتها بسبب تسليط الضوء بهذه الجرأة على قضية التحرش بشكل عام.
الأستاذة فاطمة
يتناول فيلم "أستاذة فاطمة" قضية تحرر المرأة وذهابها إلى العمل مثل الرجال ورغبتها في إثبات وجودها، وذلك عن طريق "فاطمة" التي جسدت شخصيتها الفنانة فاتن حمامة التي تخرجت في كلية الحقوق وأصرت على العمل محامية برغم رفض خطيبها الذي جسده الفنان كمال الشناوي والذي قال لها جملته الشهيرة "الست مكانها المطبخ"؛ وبناء عليه تجتهد فاطمة لتثبت له أنها محامية مهمة وتنقذه من قضية قتل كان متورطًا فيها وبعدها يقتنع أن للمرأة دورا مهما في سوق العمل.
أنا حرة
تألقت الفنانة "لبنى عبد العزيز" في تجسيد شخصية "أمينة" التي انفصل والديها، وذهبت للعيش مع عمتها وزوج عمتها، وتمردت على حياتها معهم كونهم يعاملونها كامرأه ليس لها أي حقوق في الاختيار، وبناءً عليه رفضت تسلط المجتمع عليها والقهر ورفضت الزواج، ورفضت البقاء في المنزل وتعلم فنون الطبخ بعد إنهاء دراستها بالثانوية؛ ولكنها قررت كسر جميع عادات وتقاليد عائلتها والتحقت بالجامعة الأمريكية لتعتقد أنها بهذا العمل أصبحت حرة ولكنها تدرك بعد ذلك معنى الحرية الحقيقي بعدما أحبت شخصا مثقفا يوضح لها معنى الحرية بالشكل الحقيقي.
يعتبر فيلم "أنا حرة" من بطولة لبنى عبد العزيز وشكري سرحان وحسن يوسف من أهم الأفلام التي قدمت نموذجًا لقضايا المرأة المصرية المقهورة في المجتمع في فترة الخمسينيات والستينات بالتحديد وأنها تستطيع العمل والاختيار دون قيود.
مراتي مدير عام
تألقت الفنانة "شادية" في تقديمها عملا فنيا يتضمن فكرة عمل المرأة ومشاركتها في المجال العام، ويطرح تساؤل ماذا لو كانت المرأة مديرة على زوجها في العمل، وهكذا كانت تدور أحداث فيلم "مراتي مدير عام"، وهي المرأة التي يتم تعيينها مديرة لإحدى المصالح الحكومية التي يعمل بها زوجها "حسين"؛ لتصبح مديرة على زوجها في العمل، حيث تحدث المشاكل بينهم بعد أن أصبحت زوجته هي نفسها مديرته في المصلحة الحكومية وبناءً على تلك المشاكل تقدمت الزوجة بطلب لنقلها من العمل، إلا أن زوجها يشعر بخطئه ويطلب نقله لمقر عمل زوجته ويؤمن بحقوق المرأة.
فيلم "مراتي مدير عام”" هو أحد إبداعات المخرج فطين عبد الوهاب، والسيناريست سعد الدين وهبة، وإنتاج صلاح ذو الفقار، وهو مأخوذ عن رواية للكاتب عبد الحميد جودة السحار، وهو إنتاج 1966، وقام ببطولته: شادية، صلاح ذو الفقار، توفيق الدقن، شفيق نور الدين، كاريمان، وعادل إمام.
شيء من الخوف
فيلم "شيء من الخوف" يحتوي على إسقاطات سياسية عديدة في صورة المرأة القوية التي لا تقهر ولا تنهزم أبدًا من خلال قصة "فؤادة" التي يحبها "عتريس" منذ الطفولة؛ ولكنه وريث جده في حكم القرية، وبسبب تأثره بشخصية جده الطاغية، يتحول لديكتاتور ظالم ولا يستطيع أحد التصدي له سوى "فؤادة" التي ترفض الزواج منه، وتثور ضد ظلمه لأهل القرية، ولكن استمرار ظلم "عتريس" يدفع أهل القرية للخروج ضد ظلم عتريس في ثورة وينتصرون عليه بمساعدة المرأة الريفية البسيطة "فؤادة".
فيلم "شيء من الخوف" من تأليف صبري عزت، وشاركه الكتابة الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، والفيلم مأخوذ عن قصة ثروت أباظة، إنتاج عام 1969، وهو من بطولة: شادية، محمود مرسي، يحيى شاهين، محمد توفيق.
أريد حلا الذي تسبب في قانون الخلع
فيلم "أريد حلًا" الذي تسبب في تغيير قوانين الطلاق وتسبب في السماح للمرأة المصرية بخلع زوجها يعتبر واحدًا من أهم أفلام السينما المصرية تأثيرًا على تغيير الواقع.
يتناول فيلم "أريد حلا" قصة "درية" وزوجها الدبلوماسي "مدحت" الذي تكره الحياة معه بسبب عدم التوافق بينهما، فتطلب "درية" منه الطلاق، لكنه يرفض ذلك، فتلجأ إلى المحكمة لرفع دعوى الطلاق، ولكن يتبدد الحلم، بعد أن يتمكن الزوج من طلبها في بيت الطاعة لإذلالها، وتخسر "درية" القضية، وعقب عرض الفيلم، وجهت السيدة جيهان السادات زوجة رئيس الجمهورية آنذاك، اهتمامًا لاستصدار قانون للأحوال الشخصية لمعالجة ثغرات القانون الموجود وقتها، حتى تم تسمية القانون بـ"قانون جيهان"، وبالفعل تم إلغاء قانون 44 لعام 1979 الذي كان يتطلب الضم في بيت الطاعة، وانتهى العمل به بعد أن ألغته المحكمة الدستورية العليا في عام 1985، إلى أن صدر قانون الخلع فيما بعد وحتى الآن.
والفيلم إنتاج عام 1975، وهو عن قصة الكاتبة الصحفية حُسن شاه، والتي كتبته بوعز من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وأخرجه سعيد مرزوق، وشارك فاتن حمامة البطولة كل من: رشدي أباظة، أمينة رزق، ليلى طاهر، ورجاء حسين.
عفوًا أيها القانون يطالب بالمساواة بين الرجل والمرأة في قضايا الشرف
ألقى فيلم "عفوًا أيها القانون"، الضوء على قضايا الشرف والتفرقة بين الرجل والمرأة فيما يتعلق بقانون الأحوال الشخصية حيث يتناول الفيلم قضية من ضمن القضايا التي تخص المرأة والتي ناقشتها السينما المصرية حول خيانة الرجل للمرأة وعقابها في القانون، تدور قصة الفيلم حول "هدى" الزوجة التي تقف بجوار زوجها حتى يتمكن من العلاج بعد إصابته بالعجز الجنسي، وبعد أن يشفى يقوم بخيانتها وهو الأمر التي رأته "هدى" بعينها ولم تستطع تحمل الموقف ورد فعل طبيعي منها أطلقت عليه الرصاص هو وعشيقته وهو الأمر الذي كان سيفعله الرجل إذا رآها في نفس المنظر ويتم الحكم عليها بخمسة عشر عامًا رغم أن القانون يخفف العقوبة على الرجل؛ ولذلك كان يطالب الفيلم بالمساواة في العقوبة في قضايا الشرف.
فيلم "عفوا أيها القانون" من تأليف إبراهيم الموجي، إنتاج عام 1985، وبطولة كل من: نجلاء فتحي، محمود عبد العزيز، فريد شوقي، ليلى طاهر، هياتم، سيد زيان.