منوعات

"بابجي في الحمام".. مرض جديد يهدد الشباب

السبت 15/مايو/2021 - 02:58 م

يرتبط دخول المرحاض بكثير من العادات التي تختلف من شخص لآخر، فالبعض لا يستطيع قضاء حاجته دونما تدخين، بينما يستمتع آخرون بالقراءة في الحمام، لكنّ فريقًا ثالثًا يحرص على اصطحاب هاتفه المحمول، وتصفح الإنترنت وإجراء المكالمات أثناء وجوده في المرحاض.

عادة مستحدثة

"في عام 1903م، ألّف شاب أمريكي يدعى "دبليو. سي. بريفي"، كتابًا بعنوان "رفيق الحمام Bathroom companion"، يضم قصصًا ومقالات كثيرة ومواقف فكاهية بغرض قراءته في الحمام، بينما طبعت شركة ألمانية روايات وقصصا قصيرة على ورق التواليت، لكن عادة القراءة في الحمام آخذة في التلاشي لتبرز بدلًا منها عدات جديدة تتعلق بالهاتف المحمول مثل لعب "بابجي" وتصفح مواقع التواصل.

المرض الرقمي

يقول الدكتور شوقي غالب مدرس الصحة النفسية، إن حرص الشخص على اصطحاب هاتفه في الحمام هو نوع من الأمراض الرقمية، حيث يعتقد هذا الشخص أن الدقائق التي يقضيها داخل المرحاض سوف توقف عجلة التواصل بينه وبين الآخرين، وهذا في حد ذاته نوع من المرض يجب علاجه.

اقرأ أيضًا: أقوال أسرة طفلة انتحرت بالمقطم بسبب «لعبة بابجي»

العلاج

ويؤكد "غالب"، لـ"هير نيوز" أن العلاج يتمثل في سؤال الشخص نفسه: لماذا تأخذ هاتفك معك إلى الحمام؟

وسوف تكون إجابته معروفة، لأنني يوميًا أناقش العديد من الحالات في هذا الأمر، إجابتهم جميعًا واحدة: "آخذه معي لتصفح الإنترنت ومشاهدة مواقع التواصل الاجتماعي كنوع من أنواع التسلية ".

وأضاف "غالب"، هنا نكون وصلنا لمرحلة مهمة، فمجرد إجابته عن السؤال تقودنا للحل، لذلك نقترح عليه أن يتسلى بأمر آخر، يحاول إيجاد تسلية بطريقة أخرى، وغالبًا ما أنصح الكثيرين من المصابين بالمرض الرقمي بقراءة كتب في التواليت، وبالمناسبة هم لن يُدمنوا القراءة غالبًا سيتخلون عنها في غضون أسابيع قليلة، لكنها مجرد وسيلة فقط لإلهائهم عن تصفح الإنترنت ولعب "بابجي" داخل المرحاض.

وتابع: وأحيانًا أنصح البعض بكتابة المعلومات المكتوبة على عبوات الشامبو والصابون مرة ومرتين وثلاث مرات أثناء وجودهم في المرحاض، في محاولة لتعويض انشغالهم بالمحمول أثناء قضاء الحاجة.

واختتم بالقول: في بعض الحالات المستعصية يتم إخضاع المدمن الرقمي لبرامج سلوكية ثم الدخول في برنامج توعوي إرشادية للخروج من حالة الإدمان الرقمي.