الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الاختلاط الأسري.. الطب النفسى :مفيد للأطفال ..رأى الدين: مفسدة وشبهات

الخميس 10/ديسمبر/2020 - 11:21 ص
هير نيوز

العادات والتقاليد المصرية داخل البيوت كثيرة ومتنوعة فمنها مايعود بالايجاب وأخرى بالسلب فمنها الحلال والمحرم وأخرى منفرة ومن هذه العادات الاختلاط الأسري كالمشاركة المعيشية في المسكن والمأكل بين أفراد الأسرة المتزوجين والعزاب والتدخل الزائد في شؤونهم الاْسرية واختلاط الزوجة مابين أبناء العام والخال والزوج مع أخوات زوجته وعدم وضع حدود وضوابط للإختلاط الأسرى ,وهنا تقع الكوارث والمشاكل .

"هير نيوز" استطلعت مجموعة من الآراء حول مخاطر الاختلاط بين أفراد الأسرة في السطور التالية:

بداية يقول محمد السيد "تشاجرت أنا وأخي حتي وصل الأمر لحد الاشتباك بالأيدي بسبب التدخل الزائد في شؤون زوجتي" فيما تقول مي أحمد " شقيق زوجي مثل أخي ولا أجد ضررا في وجوده معي دون محرم وأولاد عمه وخاله اعتبرهم اْهلي .

وتختلف معها في الرأي رانيا عبد القادر معلنة غضبها من هذة العادات قائلة "أنا لست مع الخلوة تحت أي مسمي، فالخلوة بين المرأة وأقارب زوجها من الرجال وحتي أقاربها الذين يحلوٌا لها لا يجب ان تكون نهائياً حتي نحافظ عليها من الفتنة والقيل والقال".

تحرش
وتفجر نهي فتحي قنبلة حينما قالت"انفصلت عن زوجي بسبب تحرش والده بي وتفككت أسرتنا بسبب الخلوة ".

من جهتها ترى هدير عبد الحليم عبد المنعم "المحامية بمحكمة الأسرة من بين أسباب الطلاق تدخل الأهل والاختلاط الأسري دون قيود أو ضوابط، نظرا للانفتاح الشديد بسبب التكنولوجيا الحديثة واختلاف الثقافات حيث تري بعض الزوجات ان الخلوة بالأقارب الذكور والخروج معهم أمرا طبيعياً نظراً لصلة القرابة بينهم ومن هنا تأتي الشبهات وتنشب الخلافات بين الأزواج، وعندما تحدث المشاكل يحاول البعض اخفاء السبب الرئيسي نظرا للعادات والتقاليد والتحفظ عادة مايأتي من الزوج مستنداً لاْسباب غير حقيقية عكس الزوجة التي تقول الحقيقة كاملاً.

وكشفت عبد المنعم عن حدوث علاقات غير شرعية بين بعض الأسر في بعض الحالات خصوصا في حالات سفر الزوج وقالت إنه من بين كل خمس حالات طلاق في محمكة الأسرة توجد أربع منها ترجع أسبابها الى سوء استخدام الاختلاط الأسري وتدخٌل الأهل مع انعدام شخصية الزوج في بعض الأحيان.

من جهتها ترى الدكتورة هبه ابراهيم العيسوي أستاذ الطب النفسي بقسم الأمراض النفسية والعصبية بكلية الطب جامعة عين شمس
أن الاختلاط الأسرى شىء جيد وخاصة للأطفال وينبغي الحفاظ عليه لاْنه يقوي الروابط الاْسرية ويعمقها ولكن دون التدخل في شؤون الاْسرة وخاصة من أولاد العم والخال لاْن ذلك يعود بالسلب علي العلاقات الأسرية لأن ذلك السلوك من الآثار السلبية للاختلاط التي يجب تجنبها.

وقالت العيسوي أن "من المساوئ التي يجب الإبتعاد عنها وتجنبها "المقارنات بين أفراد الاْسرة في شتى أمور الحياة حيث انها تسبب الكثير من المشاكل بين الزوجين وتترك انطباعا لدى الاْطفال مما يعود عليهم بالسلب في الكبَر مؤكدة عدم تجاوز المحرمات في الإختلاط الاْسري ".

وتابعت" أنا من مؤيَدي الرجوع في بعض الأمور العائلية لكبير العائلة ولكن بناءا على رغبة من الزوجين مؤكدة وجود مشاكل اْسرية تنتهي بالطلاق بسبب سوء الاختلاط الاْسري.

من جانبه قال الدكتور خالد بدير بدوي إمام وخطيب بوزارة الأوقاف، ان من العادات الاجتماعية المنتشرة في الوسط الأسري والعائلي ؛ كثرة الاختلاط بين الرجال والنساء ؛ تحت علل وحجج واهية ؛ أنهم كالإخوة أو أنهم شخص واحد ؛ أو أنهم نشأوا على ذلك وتعودوا عليه وهو أمر ليس فيه حرج ؛ أو خلاف ذلك ؛ ولخطورة هذه الأمور التي يتساهل فيها كثير من الناس جاء التحذير الشديد في السنة بذلك. قال النبي صلى الله عليه وسلم " إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت ".
وتابع بدير " جاء في الزواجر أن أعظم الزنا على الإطلاق زنا المحارم"، غير أن ضعف الإيمان والوازع الديني والخلقي عند الكثير يجعلهم يقعون في شباك المحظور ؛ فكم سمعنا أن بعض الآباء يقومون تحت غواية الشيطان بهتك عرض زوجة ابنه.

واستشهد بدوي بقول النووي في شرحه لصحيح مسلم: " اتفق أهل اللغة على أن الأحماء أقارب زوج المرأة كأبيه، وعمه، وأخيه، وابن أخيه، وابن عمه ونحوهم، والأختان أقارب زوجة الرجل، والأصهار يقع على النوعين أما قوله صلى الله عليه وسلم: «الحمو الموت» فمعناه: أن الخوف منه أكثر من غيره، والشر يُتوقع منه والفتنة أكثر لتمكُّنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن يُنكَر عليه بخلاف الأجنبي، والمراد بالحمو هنا أقارب الزوج غير آبائه وأبنائه، فأما الآباء والأبناء فمحارم لزوجته تجوز لهم الخلوة بها ولا يوصفون بالموت، وإنما المراد الأخ وابن الأخ، والعم وابنه ونحوهم ممن ليس بمحرم وعادة الناس المساهلة فيه ويخلو بامرأة أخيه فهذا هو الموت وهو أولى بالمنع من الأجنبي لِمَا ذكرناه " أ ه. لذلك حرم الإسلام الخلوة لأنها تفضي إلى الفاحشة ؛ فعن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان " . ( الترمذي ) .