عصمت الميرغني لـ"هير نيوز": السيدات مثلن دورًا مهمًا في انتخابات النواب.. وللنائبات: "لا تخشى لومة لائم"
قالت المستشارة عصمت الميرغني، رئيسة حزب الاجتماعي الحر، إن المشاركة النسائية فى الانتخابات في تحسن مستمر، مشيرة إلى أن بعض القوانين الحالية تحتاج للتعديلات فشأنها شأن الحياة المتجددة.
وأضافت في حوارها لـ"هير نيوز"، أن قرار وزارة التربية والتعليم الأخير بشأن الثانوية العامة يمثل عبء على الأسرة، وإلى نص الحوار:
- ما تقييمك للمشاركة النسائية في الانتخابات؟
إن المشاركة النسائية في الانتخابات في تحسن مُستمر، والجميع يشهد أن المرأة المصرية أدت دورًا رائعًا نتيجة لاهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتالى شجع جميع السيدات أن تكون المرأة لها رأى إيجابى فعال وفى نفس الوقت يكون لها إحساس أنها واقفة على أرض صلبة.
كما أن المرأة المصرية شعرت أن النظام لا يناهضها ويعتبرها ليست مُناوِئ له وإنما يكمل بعضهم البعض، ولقد رأيت أن السيدات فى درجة أعلى من الإقدام والشجاعة على المشاركة السياسية نتيجة لدعم القيادة السياسية لهن.
- ماذا تطلبين من النائبات الجدد؟
أن لا تخشى لومة لائم، وكل من ينهاضها بأن دورها قاصر على البيت فقط يجب أن تدير ظهرها له، ولكن لا تنسى أنها أم وربة منزل وزوجة ونائبة عن الشعب كله، وإن الدولة المصرية شأنها شأن أى دولة فى العالم تقوم بعمل محاولات جادة لمواجهة الفساد بل بالعكس الدولة المصرية أنشأت هيئة قومية للقضاء على الفساد وجرمت الفساد بمقتضى الدستور والتشريعات السابقة التى شرعها مجلس الشعب الماضى.
- هل القوانين الحالية قادرة على مواجهة الفساد؟
تحتاج بعض التعديلات شأنها شأن الحياة المتجددة، لأن الحياة ليست قائمة على وتيرة واحدة، ولابد أن يكون هناك قوانين مستحدثة من مجلس الشيوخ، كما يجب على النواب الجدد أن يراعوا ذلك وأن ينقبوا على القوانين التى تفتقد التحديث والإحساس بالظروف الحالية للشعب والدولة.
- ما رأيك فى قرارات التعليم الأخيرة بشأن الثانوية العامة؟
تمثل عبء على الأسرة لكنها فى نفس الوقت تعطى فرصة مرة ومرتين وثلاثة مرات للطالب، وتأتى بالتزامن مع ظهور الحالات المرضية بفيروس كورونا؛ فإذا كان الطالب فى حالة مرضية فى وقت الامتحانات لابد أن نراعى ذلك ونمنح له فرصة ثانية وثالثة.
- ما رأيك فى غضب أولياء الأمور من الثانوية التراكمية؟
كان فيه مسرحية زمان اسمها "أفتح الشباك وإلا أقفله"؛ احنا ايه؟ هو فيه ايه بالضبط؟، فعلا إنك لا تهدى من أحببت لكن الله يهدى من يشاء؛ إن الدولة إذا أضاءت أصابعها العشرة شمع لن ترضى كل الناس لأن هناك أشخاص لهم مصالح معينة تختلف عن المصالح الأخرى.
إن الوزارة تعطى فرصة للطالب على مدار 3 سنوات "يشم نفسه"، وذلك من خلال تحسين درجاته، وهذا النظام معمول به فى أغلب دول العالم.
- ما الذى يشغل تفكيرك الفترة الحالية؟
أنا أبحث عن الأسر المهمشة التى يريد أبنائها عمل كيان لأنفسهم وأن يكون لهم بصمة فى وطنهم، ولابد أن نعطى لهم فرصة أكثر من مرة للمذاكرة، والنظام الأساسي فى التعليم هو العمل إلى جانب الدراسة المنزلية.
- لماذا لا نوسع فى التعليم المنزلى؟
كنت بشتغل فى الثانوية العامة وعملت تايبيست "عاملة كتابية" فى وزارة الرى وكنت ملتحقة بكلية الحقوق انتساب"، ويجب على الناس أن تعرف أننى مستورة الحمد لله الآن، لكنى لم يتم ولادتى وفى فمى ملعقة ذهب.
لقد كنت من أوائل الناس التى عملت" باراشوت" مع منى عبد الناصر، وكنت نشيطة وأعمل أثناء الدراسة لمساعدة نفسى ومساعدة أسرتى وكنت أهتم بدراستى فى نفس الوقت، "الشغل مش عيب.. ليه كده بقينا بنبص للموضوعات بسطحية".
- ماهى مصاعب تولي سيدة رئاسة حزب؟
أنا بصفتى أول سيدة أقدمت على تأسيس ورئاسة حزب أحب أقول لك إن الموضوع كان صعب للغاية، أن أستطيع استقطاب كل هذا العدد وأستطيع الحصول على توكيلات بشروط معينة له وبعدد معين فى كل المحافظات وفى نفس الوقت أهيمن على كل الناس التى كانت لا تريد التدخل فى السياسة وكانوا يعتقدون أن الحزب عبارة عن جمعية خيرية وفكرة امتداد للناس التى ستضع يدها فى جيبها وتعطى لهم.
لابد أن يكون هناك تغيير فى المفاهيم وفى نفس الوقت يجب أن نراعى احتياجات الناس ولعمل التوازن بين الإثنين ستجدى صعوبة بالغة أن تنجحى فى مكان ما، لكن الحمد لله الحزب الاجتماعى الحر المبنى على العدالة الاجتماعية والحرية استطاع إلى حد ما أن يصل إلى هذه الفكرة.