إزاي أعلم ابني الكلام بسرعة؟.. خبير نفسي يُجيب
الإثنين 19/أبريل/2021 - 07:55 م
ساندي جرجس
منذ اللحظة الأولى التي ترى فيها الأم طفلها وهي تنتظر أن تسمع صوته وتتمنى أن يتحدث معها وينادي عليها، ونظرًا لذلك الشغف لحديث الطفل تحاول الأمهات كثيرًا أن تجعل الطفل يتحدث وتحاول تعليمه الكثير من الكلمات كما يبحثن عن أي طريقة تُساعده على تعلم التحدث بسرعة.
ويصبح السؤال، إزاي أعلم ابني الكلام؟، هو الأكثر تداولًا بين النساء على "السوشيال ميديا".
وأجابت على ذلك السؤال الذي يعد الأهم بين الأمهات، الدكتورة منى جابر استشاري علم نفس الطفل، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز"، قائلة: "حتى تعلمين طفلك الكلام عليكِ في البداية معرفة أنه هناك ما يُسمى مرحلة ما قبل اللغة والتي قسمها علماء النفس إلى 4 مراحل لكل منها دور هام في تعلم الطفل للكلام وهي:
1- مرحلة الصراخ
وتبدأ بصرخة الميلاد والتي تعتبر بمثابة الاستخدام الأول لجهاز الكلام، ويعد الصراخ هو وسيلة التواصل للطفل مع البيئة لإشباع احتياجاته كما أنه بمثابة تمرين لجهاز الكلام الذي لم ينضج بعد.
2- مرحلة المناغاة
وهى تستمر حتى نهاية العام الأول من حياة الطفل والذى ينتهى بسماع أول كلمة من الطفل، وفيها يصدر الطفل أصوات مختلفة بهدف اللعب وليس بهدف التقليد.
3-مرحلة التقليد
وفيها يتم تحويل المناغاة غير المنظمة إلى تقليد واضح للأصوات التي يسمعها من المحيطين، علمًا بأن الطفل لكى يقلد الأصوات لابد أن تأتي له في شكل لعب لفظي.
4- مرحلة الإيماءات
وهي مرحلة هامة وتشير للنمو الغوي حيث يفهم الطفل الايماءات قبل فهمه للكلمات مثال على ذلك تحريك رأسه بعيدًا عن الثدي وكأنه يقول لأمه "لقد شبعت"، أو أنه يمد ذراعه للكبير وكأنه يقول له "احملني".
وأضافت الدكتورة منى جابر: "يلي مرحلة ما قبل اللغة مرحلة الكلام الحقيقي والتي تنقسم إلى ثلاث مراحل فرعية وهى:
اقرأ أيضًا.. 7 نصائح لحل مشكلة تأخر الكلام عند الأطفال..تعرفي عليها
1. فهم حديث الآخرين دون القدرة على استخدام اللغة وهنا نجد الطفل يفهم أن الأم ترفض ما يقوم به أو تُثنى عليه ولكنه لا يستطيع ان يرد على ذلك الرفض أو القبول بالكلام.
2. مرحلة نطق الكلمة الأولى.
3. مرحلة تطور مهارات اللغة.
وتابعت: "لكي يبدأ الآباء والأمهات في تطوير اللغة لدى أبنائهم عليهم الأخذ في الاعتبار بعض المهارات ومنها "الاستماع" فحتى ذلك الرضيع الذى لم يبلغ عمره أيام يحتاج لمن يستمع إلى صراخاته التي تؤكد له أن هناك من يراعك ويهتم بك مما يشعره بالأمان، وأيضًا "التواصل البصرى" فمن الهام جدًا التواصل البصرى واحترام فترة الرضاعة باعتبارها حديث خاص بين الأم والرضيع، الأمر الذى يحتم على الأم عند ارضاع طفلها أن لا تنشغل بأي أمور أخرى أو أي أحاديث جانبية، فمثل هذا الفعل يجعل الطفل أكثر شعورًا بالأمان كما أنه يزيد من مهارة الانتباه والتركيز لديه وهما مهارتين مهمتين لتعلم أي مهارة فيما بعد بما في ذلك تقليد الأصوات وتعلم الكلام".
وأشارت إلى أن الأبحاث تؤكد أن الأطفال الذين يعيشون في أسر بها عنف أو صراخ ومشاحنات قد يتأخرون في اكتساب اللغة او يتعرضون لاضطراب لغوى مثل "التهتهة"، ويساعد حكى القصص في زيادة مفردات اللغة لدى الطفل لهذا ينصح بالاهتمام بحكي قصة للطفل قبل النوم واستخدام كلمات بسيطة حتى يستطيع أن يكتسبها الطفل".