"همام في أمستردام".. طالبة تفتتح مشروع "صندوق السعادة" للأكل البيتي

الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 12:08 م

مروة الباز

الطموح والأحلام ليس لهما سقف أو حدود، وهذا ما أثبتته سمر سمير، خريجة كلية الشريعة الإسلامية، جامعة الأزهر، والتي بدأت في العمل منذ السنة الأولى بكليتها قائلة: "بحب الشغل الحر دايمًا، وعشان بعشق الطبخ والمطبخ عملت مشروعي صندوق السعادة"؛ لتضرب مثالا على النجاح والطموح وأنهما لا يحتاجان سوى عقل مدبر وإرادة وعزيمة، وأنها ليست بالأموال كما يعتقد البعض.

وقالت سمر لـ"هير نيوز"، إنها بدأت تعد الأكل البيتي في الشارع، وكانت تتجول لبيع السندوتشات أمام الجامعة، موضحة أن ذلك كان حلمًا لها، متخذة من عربية محمد هنيدي بفيلم "همام في أمستردام" قدوة، نظرًا لعدم توفر الشق المالي المطلوب لعمل مشروع، وعدم موافقتها المساعدة من أي شخص، وهنا ظهر "صندوق السعادة" الذي أتعبها كثيرًا وبدأت به من الصفر ولكنه لاقى استحسان الجميع وتشجيع الأصدقاء الذين دعموها بأنها عليها تجهيز السندوتشات وفي حالة عدم بيعها سيتولون "أكلها".

وأوضحت سمر صاحبة الـ21 عاما، أنها عملت على 14 ساندوتش أول مرة وهو عدد كبير بالنسبة لها، وكافٍ لبدء مشروع جديد، ورغم أنها كانت خجولة مع البداية التي كانت بالنسبة لها خطوة كبيرة، فأنها كانت أمام الجميع شخصية قوية قادرة على التقدم في مشروعها، وساعدها التشجيع من الجميع، وكانت تزداد قوة ويختفي الخجل كلما اقتنع الناس حولها بالفكرة وتشجيعها أكثر وإبداء آرائهم في الأكل الخاص بها.

وأضافت سمر سمير، صاحبة مشروع "صندوق السعادة"، أنها رغم شعورها في بعض الأوقات بالإرهاق والتعب والإحباط، فأن الله دومًا يرسل لها دومًا ما يجعلها تتحلى بالإيمان والأمل والصبر، مشيرة إلى أن ثقتها بالله كبيرة جدًا، وتبدأ في التخطيط لإنشاء عربة خاصة بها لتعود لحلمها الذي بدأ مثل فيلم "همام في أمستردام"، وأيضًا تخطط في تعلم الطبخ بأكاديمية متخصصة حتى تتمكن من افتتاح مطعمها الخاص، حالمة أن تكون طباخة شهيرة تقدم أجمل الأكلات بالدراسة والخبرة، وتقديم برامج الطبخ من أجل المتعة التي حظيت بها في تجربتها المكافحة، وتحقيق حلم والدتها التي أبدت فخرها بها وبمشروعها والتي علقت عليه قائلة: "الحياة سلم وأنا بطلع واحدة واحدة وكل مرحلة ليها طعم".

واختتمت سمر، أنها تشعر بطعم إحساس الرضا وأن كل ما يقدمه الله لها فيه الخير وأن الأشياء السيئة تحدث لتطور منها، وتعلمها لتقديم الأفضل في طريق تحقيق حلمها.