الكنيسة الكاثوليكية تحتفل بعيد "سيدة الحبل بلا دنس".. تعرفي عليه
الثلاثاء 08/ديسمبر/2020 - 11:24 ص
مروة الباز
في مثل هذا اليوم 8 ديسمبر من كل عام تحتفل الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، بعيد سيدة الحبل بلا دنس في الكنيسة الكاثوليكية، وهي أكبر الكنائس المسيحية، مع ما يقرب من 1.3 مليار كاثوليكي معمّد في جميع أنحاء العالم اعتبارًا من عام 2016، ويأتي الاحتفال بهذا العيد في إشارة إلى السيدة المباركة العذراء مريم، أم يسوع المسيح.
و"الحبل بلا دنس" هي العقيدة الكاثوليكية الرومانية التي تحتجز منذ اللحظة الأولى لإنشائها، والروح من مريم العذراء كانت خالية من الخطيئة الأصلية، والكنيسة الرومانية الكاثوليكية ومحاباة الاعتقاد في عيد الحبل بلا دنس، وكان مهرجانًا بهذا الاسم.
وواجهت عقيدة الحبل بلا دنس في القرن الـ12 معارضة من جانب برنارد سانت الرهبانية الفرنسية وكليرفو في القرن الـ 13 من قبل الفيلسوف الإيطالي الشهير سانت توماس الاكويني، ومن بين أولئك الذين أيدوا مذهب كان اللاهوتي الاسكتلندي، جون دونس سكوت.
واكتسب الجدل اللاهوتي حول الحبل بلا دنس الزخم في القرن 19 وأخيرًا في عام 1854، حيث أصدر البابا بيوس التاسع مرسومًا يعلن رسميًا الحبل بلا دنس؛ لتكون عقيدة أساسية للاعتقاد الكنيسة العالمية، تحت عنوان تصور الطاهرة، وتم استدعاء السيدة العذراء والراعي للولايات المتحدة، والبرازيل، والبرتغال، وكورسيكا.
وأعلن البابا بيوس التاسع عقيدة الحبل بلا دنس في 8 ديسمبر 1854م أي منذ 165 عامًا، وهذا نصها: "إكرامًا للثالوث الأقدس، واحترامًا وتكريمًا للعذراء مريم، وارتفاعًا للإيمان الكاثوليكي، وتنمية وازدهارًا للديانة المسيحية، نعلن ونلفظ أنه تعليم موحى به من الله، ذلك الذي يعلم أن كلية الطوبى مريم، حفظت معصومة من كل دنس الخطيئة الأصلية، منذ أول لحظة من الحبل بها، بنعمة خاصة وامتياز من الله القدير، ونظرا إلى استحقاقات يسوع المسيح فادي الجنس البشري، وعلى كل المؤمنين أن يؤمنوا بذلك بثبات وعلى الدوام".
وكلمة "الحبل" بالنسبة للكنية، لا تعني الحمل التولدي أو الفاعل من قبل والديها، فجسم مريم تشكل في رحم أمها بمشاركة طبيعية من والدها، لذا فالمسألة هنا لا تتعلق بطهارة علاقة والديها التوليدية، أما الحصانة من الخطيئة الأصلية فقد منحت لمريم بواسطة استثناء فريد عن القاعدة العالميّة عبر استحقاقات المسيح نفسها، والتي يطهر منها أي إنسان آخر بالعِماد، فمريم كانت بحاجة إلى المخلص الفادي لتنعم بهذا الاستثناء، ولتتخلص من الضرورة المعروفة لكونها خاضعة للخطيئة الأصلية ومن الدَين الذي تحمله هذه الخطيئة.