الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

فريدل براون عاشقة الرمال المصرية.. ألمانية حوّلت «صحراء الوادي» لـ جنة خلابة

الإثنين 05/أبريل/2021 - 03:41 ص
فريدل براون عاشقة
فريدل براون عاشقة الرمال المصرية

انقضت 35 عامًا على زيارتها الأولى لمصر، في ذلك الوقت كانت الألمانية فريدل براون ضمن فوج سياحي لزيارة الصحراء المصرية، وتضمّن البرنامج زيارة محافظة الوادي الجديد، فبهرتها الطبيعة البكر والمناظر الخلابة، والحياة البسيطة لأهل هذه الواحة الذهبية التي تلمع رمالها تحت أشعة الشمس فتتحول إلى لآلئ، وانتهى برنامج الزيارة فعادت إلى بلادها بعد أن التقطت صورًا للمكان.

فريدل براون ألمانية عشقت الرمال المصرية

وكانت فريدل براون تلتقط ألبوم الصور وتتصفحه في المساء السعيد الذي قضته في تلك الزيارة، لقد زارت العديد من بلدان الدنيا، لكنها تقف دائمًا أمام الصور التي التقطتها في مصر، ومضت السنوات حتى عادت في رحلة أخرى إلى أرض الكنانة في عام 2003م.

فريدل براون تزور صحراء الوادي

وكانت الألمانية فريدل براون حريصة على أن يضم برنامج الرحلة زيارة إلى صحراء الوادي الجديد، وبالفعل ذهبت إلى مخيم بئر الجبل الذي زارته في شبابها، لتكتشف أن حالته تحتاج إلى تطوير، وسألت صاحبه: "لمَ لا يعيد ترتيب كلّ شيء من أجل الحفاظ على رونق المكان؟، فأخبرها بأن "العين بصيرة واليد قصيرة"، أطرقت مليًا ثم عرضت عليه أن تساعده بمبلغ مالي حفاظًا على هذا المكان، وهو ما تم بالفعل.

تذكرة ذهاب وعودة

عادت الألمانية فريدل براون إلى بلادها بعد انتهاء الرحلة، تملؤها السعادة كونها ستصبح سببًا في إدهاش الآخرين واستمتاعهم بمناظر طبيعية خلابة، وعلى الرغم من أنها لم تكن ثرية لكنها جعلت الأولوية لإسعاد الآخرين واقتطعت من مالها هذا الجزء على حساب نفقاتها الخاصة، حتى وقعت المفاجأة.

فريدل براون عاشقة الرمال المصرية

بعد يوم شاق في عملها كمدربة تأمل، آوت الألمانية فريدل براون إلى فراشها واستسلمت للنوم، فرأت فيما يرى النائم أنها تتناول الطعام في وسط حديقة خضراء كبيرة من أشجار النخيل، أمام حجرة مبينة من الطوب اللبن على الطراز البدوي وأمامها عين مياه جوفية كبريتية ساخنة يفد إليها السياح من كل حدب وصوب بغرض الاستشفاء، بينما هي تراقص أغصان الزيتون وسعف النخيل التي تتهدل بفعل الرياح الهادئة، ويفوح عطر الياسمين والخزامى في المكان.

استيقظت الألمانية فريدل براون من نومها وأجرت مكالمتين هاتفيتين، الأولى طلبت فيها إجازة من العمل، وكانت الثانية مع شركة طيران "لوفتهانزا" لحجز تذكرة سفر على متن أول رحلة إلى القاهرة.
بمجرد وصولها إلى مطار القاهرة الدولي، لم تشأ أن تهدر وقتًا، فطلبت سيارة اجرة واتفقت معها على توصيلها إلى الوادي الجديد.

عودة فريدل براون إلى المخيم مرة أخرى

ومضت السيارة تقطع الطريق الذي يبلغ طوله 700 كم، بينما استرحت هي في مقعدها وراحت تداعبها الرؤيا من جديد، نفس الحلم بكل تفاصيله، فعلمت أنّ في الأمر شيئًا ما.

وبمجرد وصول الألمانية فريدل براون إلى مخيم بئر الجبل رحب بها صاحبه، وأكرم نزلها ثم بدأ يتحدث معها عن أنه لا يمتلك المال الكافي لرد الدين، ثم عرض عليها أن يخصص لها جزءًا من المخيم مقابل المال الذي دفعته في التطوير، فابتسمت ثم أطلقت ضحكة عالية، ولما سألها لرجل قصت عليه رؤيتها.

اقرأ أيضًا.. متسابقات ملكة جمال العالم للسياحة والبيئة: نحب الملابس المصرية.. والموسيقى رائعة.. فيديو


أعدّ لها صاحب المخيم غرفة من الطين اللبن تمامًا بنفس المواصفات التي رأتها في منامها، وخصص لها جزءًا من الحديقة التي تحولت إلى مزارٍ يأتي إليه السياح من كل أنحاء العالم لممارسة التأمل والاستشفاء.

وأطلقت على غرفتها اسم "شاليه حتحور"، تيمنا باسم إله الحب والموسيقى والخصوبة والنماء عند قدماء المصريين.

ads