بلاط برايل.. طريقة جديدة لمساعدة المكفوفين بالشوارع
الأربعاء 31/مارس/2021 - 11:33 ص
كان المكفوفون يعانون كثيرًا في التواصل مع المجتمع، حتى العام 1839م، عندما تم اعتماد القراءة والكتابة بطريقة برايل التي تتلخص في "6 نقاط بارزة"، والتي ابتكرها الشاب الكفيف لويس برايل، لكن القدر لم يمهله حتى يعايش اختراعه، الذي تم تطبيقه بعد وفاته بـ14 عامًا.
ويسعى العالم اليوم لإيجاد طرق إضافية لزيادة ربط المكفوفين بالمجتمع، وهو ما نجحت فيه اليابان بإعلانها قبل عدة أيام عن استراتيجية لمساعدة المكفوفين على السير في الشوارع بدون مساعدة.
فكرة بلاطات برايل
وتتلخص الاستراتيجية الجديدة التي كشفت عنها اليابان في تثبيت بلاطات بارزة على الأرصفة يسترشد بها المكفوف عن طريق ملامستها بالعصا أو بأقدامه لمعرفة طريقه، وبدأت العديد من دول العالم تلتقط هذه الفكرة بغرض مساعدة المكفوفين على السير على الأرصفة والوصول إلى وجهتهم دون الحاجة إلى طلب المساعدة.معوقات تواجه بلاط برايل
وتواجه الاستراتيجية الجديدة كثيرا من التحديات مثل تغير ألوان البلاطات بمرور الوقت مما يجعل من الصعب على الكاميرات الرقمية رصدها وتحديد أماكنها، كما أن العديد من البلدان تستخدم درجات تلوين مختلفة لهذه البلاطات، مما يزيد من صعوبة تحديدها بواسطة الكاميرات المتخصصة، وبالتالي فقد تشكل مطبات صناعية أو عائقا أمام المبصرين وقائدي السيارات.اقرأ أيضا..
"القومي للمرأة" احتفل باليوم العالمي لـ"برايل": مهتمون بتوعية فاقدات البصر
علاج مشكلة بلاط برايل
ولعلاج هذه المشكلة، ابتكر الباحثون بحسب موقع " تيك إكسبلور" المتخصص في التقنية، معادلة خوارزمية لمعالجة الصور التي يتم التقاطها بواسطة الكاميرات، من أجل رفع قدرة هذه الكاميرات في تحديد أماكن البلاطات بدقة أعلى، وتتكون هذه المنظومة من كاميرا ذات عدسات متخصصة تثبت على صدر المكفوف وتتصل بكمبيوتر صغير الحجم في حجم البطاقة الائتمانية.وكما تتلخص استراتيجية الكتابة بطريقة برايل في النقاط البارزة، فإن البلاطات البارزة تصبح هي الحل في مساعدة المكفوفين على تحسس طريقهم دون الحاجة إلى مرشد أو مرافق، حيث يؤكد الباحثون أن دقة البلاطات تصل غلى أكثر من 96%.