الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

تفاصيل أزمة ارتداء الحجاب في كرة القدم النسائية بين قوانين فرنسا وموافقة الـ«فيفا»

الثلاثاء 30/مارس/2021 - 05:10 م
هير نيوز

وصفت عدد من اللاعبات قرار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، في أزمة عدم خوض اللاعبات أي بطولات رسمية بدون الحجاب في أي لعبة بما فيها كرة القدم بالمتناقض، خاصة أنه يتعارض مع قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، فيما ترفض قوانين الاتحاد الفرنسي ارتداء أي ملابس تمت إلى الدين بصلة، رغم قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم السماح للسيدات بارتداء الحجاب في المنافسات الرياضية الرسمية.

أزمة ارتداء الحجاب في كرة القدم النسائية

أزمة ارتداء النساء للحجاب في الملاعب خاصة كرة القدم لم تكن وليدة اللحظة فإن هذه الأزمة ظهرت علي السطح منذ عام 2007 والتي سردتها صحيفة الشرق الأوسط في تقرير لها عام 2018.

اللاعبة الكندية أسمهان منصور

فجرت الفتاة الكندية أسمهان منصور، أزمة الحجاب في الملاعب بعدما قام الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" بمنع الحجاب في الملاعب بعدما حاولت لاعبة كرة القدم الشابة، وهي من مقاطعة أونتاريو الكندية، عام 2007، ارتداء الحجاب في إحدى البطولات، لكن حكم المباراة لم يسمح لها وقيل لها إنها يمكنها إزالة الحجاب واللعب دونه، لكن لن يسمح للحجاب بأن يكون على أرض الملعب، وبناء على ذلك، قرر فريقها، وهو من العاصمة أوتاوا، الانسحاب من المسابقة التي كانت تقام في مدينة لافال بمقاطعة كيبيك.

الاتحاد الدولي

وتمسك الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا بعد تحول القضية إلى الاتحاد الكندي لكرة القدم بحظر الحجاب ووضع سياسة تنص على ذلك، لكنها استثنت من ذلك غطاء الرأس الذي يكشف الرقبة، وعلى الرغم من عدم وجود بيانات أو أدلة تفيد بأن الحجاب يمكن أن يخنق اللاعبة أو يجرح لاعبات الفريق المنافس، فقد أشارت اللائحة إلى أنه يشكل خطورة. وكان هذا هو الأساس الذي قام بموجبه الحكم بطرد منصور.

7 سنوات وابتعاد النساء بسبب الحجاب
وكانت النتيجة النهائية لذلك هي أن منصور لم تلعب كرة القدم، وحدث الأمر نفسه بالنسبة لآلاف الفتيات والنساء على مدى 7 سنوات بعد ذلك.

منع فريق إيران النسائي بالأولمبياد
مُنع فريق إيران للسيدات من اللعب بسبب ارتداء اللاعبات للحجاب، في إحدى المباريات المؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية أمام الأردن في عام 2011، رغم أنهن كن يرتدين الحجاب الذي يلبي المعايير التي وضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم.

وغادرت اللاعبات الملعب وهن يشعرن بالحزن والإحباط، وتبخرت أحلامهن في المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية. ونشرت وسائل الإعلام صورًا للاعبات وهن يبكين. ويمكن القول إن ما حدث لم يكن حالة لتعرض مسلمات للاضطهاد بسبب دينهن، لكنه كان حالة خطيرة من استبعاد المرأة من مسابقات رياضية نتيجة تطبيق قواعد صارمة وضعها رجال نتيجة الإسلاموفوبيا والجهل.

حملة الحق في ارتداء الحجاب
لكن أحلام كرة القدم لم تنتهِ بعد، حيث قام عدد من المؤيدين، بما في ذلك مويا دود من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، واللاعبة والناشطة أسماء هلال، والأمير علي بن الحسين نائب رئيس الفيفا آنذاك ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، بإطلاق عدة حملات وشاركوا في حملة «الحق في ارتداء الحجاب» ولجأوا إلى الأمم المتحدة والنقابة الدولية للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفابرو) للضغط على الفيفا للموافقة على ارتداء اللاعبات للحجاب.

ولجأت النساء إلى حلول عملية من أجل التغلب على المشكلات التي خلقها الرجال والتي أبعدت الآلاف من السيدات عن الرياضة التي يحبونها. وصممت شركات مثل «كابستيرس» و«ريسبورت أون» حجابًا رياضيًا مع توصيات سلامة من المجلس الدولي لكرة القدم، وهي الهيئة المسؤولة عن صنع القرار فيما يتعلق بقوانين اللعبة.

2014 والسماح للحجاب
أعلن جيروم فالكه، الأمين العام للفيفا آنذاك، في 1 مارس 2014، وبعد كثير من النقاشات والاختبارات والتوضيحات، أن أغطية الرؤوس التي لها رمز ديني (بما في ذلك الحجاب، والعمائم للرجال السيخ والكيباه للرجال اليهود)، سيسمح بها في الملعب.

وشعرت اللاعبات المسلمات اللاتي يلعبن كرة القدم في جميع أنحاء العالم - والاتحادات المعنية - بالسعادة نتيجة هذا القرار، الذي جاء بعد أن ابتعد عدد لا يحصى من اللاعبات عن هذه الرياضة بسبب التعنت في البداية.

اقرأ أيضًا..   شاهد| ريهام حجاج تؤدي مناسك العمرة بصحبة زوجها


وفي أكتوبر 2016، بعد أقل من عامين من إلغاء حظر الحجاب، أقيمت كأس العالم للسيدات تحت 17 عامًا في عمان بالأردن. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يُسمح فيها بالحجاب، والأكثر أهمية من ذلك أن اللاعبات قد ارتدته وسط ترحيب كبير في بطولة رئيسية تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم. كما كانت أول بطولة سيدات تابعة للفيفا تستضيفها منطقة الشرق الأوسط.

ads