الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

حكمت أبو زيد.. أول وزيرة في مصر وصاحبة مشروع الأسر المنتجة

الإثنين 07/ديسمبر/2020 - 10:48 ص


-ولدت في أسيوط عام 1922 ونالت الدكتوراة في علم النفس من إنجلترا عام 1955
-اختارها عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 1962 وأطلق عليها لقب" قلب الثورة الرحيم"
-استمرت في الوزارة 3 سنوات بعدها أقامت في ليبيا وعملت أستاذة بجامعة الفاتح لمدة 20 عامًا
-عادت لمصر في 1992 وعملت بكلية الآداب جامعة القاهرة وتوفيت في 2011 عن عمر يناهز 90 عامًا



تعد حكمت أبو زيد (1922-2011م) أول سيدة تتقلد منصب وزيرة في مصر عندما اختارها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أول وزيرة للشئون الاجتماعية في 25 سبتمبر 1962.

أطلق عليها الرئيس السابق جمال عبد الناصر " قلب الثورة الرحيم" ففي عام 1940م التحقت حكمت بقسم التاريخ بكلية الآداب جامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة" حاليًا وكان عميد الكلية وقتها الدكتور طه حسين، الذي تنبأ لها بمكانة رفيعة في المستقبل لملاحظته قدرتها العالية في المناقشة الواعية.

ولم تكتفِ أبو زيد بالحصول على المؤهل الجامعي، بل حصلت على درجة الماجستير من جامعة سانت آندروز باسكتلندا عام 1950، ثم درجة الدكتوراة في علم النفس من جامعة لندن بإنجلترا عام 1955 وفي العام نفسه، عملت أبو زيد أستاذًا بكلية البنات جامعة عين شمس، إلى أن اختارها عبد الناصر وزيرة للشؤون الاجتماعية في العام 1962.

ومن أهم مشروعاتها مشروع الأسر المنتجة، ومن أبحاثها: التكيف الاجتماعى في الريف، التربية الإسلامية، وكفاح المرأة، كما وضعت أول خطة لتنمية الأسرة، وأعدت مشروع الرائدات الريفيات تمهيدًا للأسر المنتجة، وعملت لصالح مشروع تهجير النوبة، ووضعت قانون تنظيم الجمعيات الأهلية.
ونظمت أبوزيد جمع الزكاة واستمرت في الوزارة ثلاث سنوات بعدها أقامت بليبيا خلال الفترة من 1972 إلى 1992، وعملت أستاذة بجامعة الفاتح وحصلت على نوط الفاتح العظيم؛ وعندما عادت لمصر بدأت تحاضر في قسم علم النفس والاجتماع بكلية الآداب وتوفيت في سبتمبر عام 2011، عن عمر يناهز 90 عامًا بعد معاناة لفترة طويلة مع المرض.

ولدت في قرية "نزالي جانوب" بالقوصية محافظة أسيوط عام 1922، كان ترتيب حكمت هو الثالث بين أشقائها الثلاثة. وكان والدها يمتلك في مسكنه مكتبة تضم خطب مصطفى كامل، وأعمال المناضلة الفرنسية جولييت آدم، ومؤلفات مصطفى صادق الرافعي وكانت مدرسة حكمت الأولى في ديروط الشريف، والابتدائية في سوهاج ثم أسوان، وتقدمت بعدها للالتحاق بمدرسة حلوان الثانوية للبنات.

وكما التقاليد وقتذاك، كانت المدارس الابتدائية تخلو من الطلاب فذهبت لمدرسة في المحافظة تبعد عنها مئات الأمتار وفي المراحل التعليمية التالية أصر والدها علي إلحاقها بمدرسة وتدرجت في المراحل التعليمية حتي حصلت علي الدكتوراة من إنجلترا في الخميسينات في الوقت الذي كانت الفتاة تكافح لتخرج من بيتها للتعليم.

وكان والدها يعمل ناظرا بالسكك الحديد ووفر لها ولشقيقتها الأكبر منها وسيلة للسفر يوميًا من قريتهما لبندر ديروط" حيث تلقت حكمت تعليمها الابتدائي والإعدادي هناك أما في المرحلة الثانوية فقد تركت حكمت أسرتها والتحقت بمدرسة حلوان الثانوية (مدرسة داخلية) في الثلاثينيات من القرن الماضي، ولم يكن بحلوان حينذاك مدن جامعية فأقامت بجمعية بنات الأشراف التي أسستها رائدة التعليم نبوية موسى.

وخلال إقامة أبو زيد بجمعية «بنات الأشراف» التي أسستها نبوية موسى، وإثناء دراستها الثانوية تزعمت ثورة الطالبات داخل المدرسة ضد الإنجليز والقصر مما آثار غضب السلطة ففصلت من المدرسة، واضطرت لاستكمال تعليمها بمدرسة الأميرة فايزة بالإسكندرية.

وبتوليها منصب أول وزيرة للشؤون الاجتماعية في مصر فتحت حكمت أبوزيد عام 1962 الباب للمرأة لتولي المناصب القيادية وحياتها ما بين مكافحة تقاليد الصعيد وما بين الشهرة والنجاح ومابين أعوام من النضال الوطني

ads