الهواتف تسرق أوقات المذاكرة.. وخبيرة نفسية تقدم حلًا بسيطًا
الأحد 28/مارس/2021 - 01:32 م
قبل سنوات كانت الأمهات يتفنن في تهيئة الأجواء بالحرص على الهدوء، وكلما صرخ الصغير يأمرونه بالصمت؛ لأن أشقاءه الكبار مشغولون بالمذاكرة.
آباء اليوم، أطفال الأمس، من جيل السبعينيات والثمانينيات يتذكرون جيدًا حالات الطواريء الداخلية التي كانت تعلنها عائلاتهم بمجرد بدء العام الدراسي، فيتم إغلاق التلفزيون منذ بدء الدراسة وحتى آخر أيام الامتحانات حتى لا تتسبب متابعته في تعطيلهم عن المذاكرة.
توفير الهدوء أثناء المذاكرة
ويأتي الآن، عصر التكنولوجيا، فيحاول الآباء والأمهات، توفير الأجواء اللازمة لراحة أبنائهم أثناء مذاكرة دروسهم، فيبدأون بتنظيم الوقت بين استخدام الموبايل وبين الإمساك بالكتاب المدرسي، لتحقيق انسيابية الحياة اليومية.اقرأ أيضًا..
قبل الامتحان الشهري.. 8 أفكار تحول المذاكرة إلى متعة
عمار 38، سنة، أكد أن لديه ولدان أحدهما في الثانوية العامة والآخر في الصف الثاني الإعدادي، ويبذل مجهودا خرافيا في حثهم على المذاكرة، ولكنه لا يستطيع اكتشاف إذا ما كانوا يتابعون دروسهم أو يتنقلون بين المواقع الترفيهية على الإنترنت؛ لأن معظم مذاكرتهم تكون على الكمبيوتر، وليس الكتب التقليدية التي اعتدناها.
أما "هيام" فتؤكد أنها تضطر لمراقبة أولادها أثناء جلوسهم على الكمبيوتر أو استخدام التابلت، قائلة: كل نصف ساعة أقوم بالنظر في الشاشة؛ للتأكد من أنهم يذاكرون دروسهم، وليسوا منشغلين بالألعاب الإلكترونية.
صراع الأجيال ومفاتيح العصر الرقمي
من جانبها، أكدت الدكتورة نهلة عاصم، أخصائية علم النفس، أن الآباء والأمهات الآن أصبحوا يسابقون الأبناء على اقتناء ما استطاعوا من مفاتيح العصر الرقمي، فبينما يحاول الوالدان حث أبنائهم على الانشغال بدروسهم، فإنهم يتناسون أنهم يمسكون بالهواتف الذكية طوال الوقت، فكيف أطلب من ابني أو ابنتي الانشغال بدروس بينما ألوّح أمامه بالموبايل واستغرق في متابعة كل المواقع الاجتماعية، وتلك هي المعضلة؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.ونصحت أخصائية علم النفس، بضرورة تنظيم وقت الأسرة بالكامل بما فيها الوالدان، حتى لا يتشتت الصغار، أو يعتقدون أنهم محرومون من شيء، لذلك في ساعات المذاكرة يجب أن يلتزم الجميع الكبار قبل الصغار.