برلمانية: «الختان» موروث أطاح بأجيال.. ومازال الأهالي يمارسونه
قالت الدكتورة هدى الطنباري، عضو مجلس النواب بكفر الشيخ: "إن الختان هو أحد أشكال العنف ضد المرأة المصرية، وهو أمر لا يقره أي عقيدة دينية، ورغم ذلك هو موروث بغيض توارثه الأجيال على مر السنوات وأطاح بأجيال أخرى، ولايزال العديد من الأهالي مقتنعة به.
- تغليظ العقوبة على ولي الأمر
وأضافت في تصريحات خاصة لموقع «هير نيوز»، أن كل القوانين التي تعُالج القضايا الأسرية ومنها الختان والزواج المبكر لابد أن يشرع القانون كأداة رادعة، وهنا تغليظ العقوبة أمر هام جدًا، وتحديدًا لولي الأمر أيًا كان، حتى قبل الطبيب أو من قام بهذا الجرم.
- التوعية المجتمعية
وأكدت أن القانون لابد أن يتوازى معه التوعية، بجميع جوانبها، التوعية المجتمعية، وهي الأساس متمثلة فى تغير النظر المجتمعية السلبية للمرأة، فرغم ارتفاع المستوى التعليمي للعديد من الأسر لكن لايزال هناك نظرة متدنية للمرأة، حتى أن المرأة نفسها قد تكون عدوة لنفسها، عندما ننجح فى تغيير هذه النظرة سيصبح من السهل إحداث تغيير فى المجتمع فى كافة القضايا.
- ممارسة جرم الختان
وتابعت: التوعية المجتمعية يتبعها التوعية الصحية، وأن تعي الفتاة والأب والأم الأضرار الصحية الناتجة عن ممارسة جرم الختان أو حتى الزواج المبكر على الفتاة، سواء على الصحة العامة أو على حياتها الزوجية في المستقبل، ثم التوعية الدينية، مشيرة إلى أن حملات التوعية ومناهضة الختان كانت تتضمن واعظات وراهبات يتحدثن مع الأهالي ويؤكدن أن الختان عادة حبشية ليس لها أي أصل ديني.
وبينت "الطنباري" أن التغيير فى العادات والتقاليد والقيم يأخذ وقت، فالأهداف المادية يمكنك لمسها بسهولة كانجازات البناء والتطوير، لكن الأهداف المعنوية هى الأصعب وتحتاج لوقت، ويلزمها مساندة ودعم وتغيير من الأسرة وبعدها المدرسة ثم الإعلام ومنظمات المجتمع المدنى، لكن ما ينظم حياتنا القانون، فالردع الذي يوفره القانون يجعل الأفراد تلتزم بما نص عليهن ولهذا يلمنا توعية الناس وتعريفهم بالقانون وما ينص عليه والعقوبة.
اقرأ أيضا.. رسميًا.. تشريعية النواب توافق على تغليظ عقوبة ختان الإناث
- دور الرائدات الريفيات
وعن دور الرائدات الريفيات تقول تلعب الرائدات الريفيات دورًا كبيرًا فى تغيير المجتمع، فى قضايا مثل الختان والزواج المبكر وتحديد النسل، وحتى الحقوق السياسية والمشاركة فى الانتخابات، فى القرى والنجوع لقدرتها على التواصل بشكل مباشر على الأهالى.
وأشارت أن هناك رائدات ريفيات تابعة لوزارة الصحة وتم تقنين أوضاعهم، أما الرائدات الريفيات التابعات لوزارة التضامن الإجتماعى يعملن كمتطوعات، وهو ما طالبت الدكتورة نيفين وزيرة التضامن أن يتم تقنين أوضاعهم، موضحة أنهن لعبن دورًا كبيرًا فى التغيير المجتمعى.
وكشفت أن محافظة كفر الشيخ بها 98 رائدة تابعة لوزارة التضامن، 196 رائدة تابعة لوزارة الصحة، هؤلاء الرائدات يتواصلن مع الأهالى وأكثر تاثيرًا فى الأهالى، لأنهن من القيادات الطبيعية الأكثر تأثير فى حملات طرق الأبواب بجانب شيخ البلد والعمدة.
- دورات تدريبية
وأوضحت أن الرائدات الريفيات يخضعن لدورات تدريبية وتأهيلية لهؤلاء الرائدات ويتم التأكد من اقتناعها الكامل بمناهضة كافة أشكال العنف الموجهة ضد المرأة حتى تستطيع أن تقنع بدورها الأهالى.
وترفض أن يكون المستوى التعليمي المرتفع دليل على وعي الأهالي، فلا يزال أبناء قرى نجحوا فى الحصول على شهادات تعليمية رفيعة لكنهم لايزالوا متمسكين بهذه الموروثات الخاطئة، ولهذا نركز على أهمية نشر الوعي بكافة جوانبه.