الأربعاء 02 أكتوبر 2024 الموافق 29 ربيع الأول 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في الذكرى 108 لاكتشاف تمثالها.. معلومات تنشر لأول مرة عن "نفرتيتي"

الأحد 06/ديسمبر/2020 - 11:50 ص
نفرتيتى
نفرتيتى


تحلّ اليوم الذكرى الـ 108 على اكتشاف تمثال الملكة نفرتيتي في تل العمارنة بمصر، وهو عبارة عن تمثال نصفي مدهون من الحجر الجيري عمره أكثر من 3300 عام، ومن أعمال النحات المصري تحتمس، هذا التمثال هو أشهر رسم للملكة نفرتيتى ويعتبر رمزًا للجمال، كما أنه أحد أشهر الأعمال الأثرية المصرية القديمة، حيث جعل من نفرتيتي أحد أشهر نساء العالم القديم ولا يماثله شهرة سوى قناع توت عنخ آمون.

وتم اكتشاف هذا التمثال في مثل هذا اليوم 6 ديسمبر 1912 على يد عالم الآثار الألماني لودفيج بورشاردت، بعد أن عثر عليه فريق تنقيب ألماني عن الآثار بقيادة عالم المصريات لودفيج بورشاردت، وتم تهريبه إلى ألمانيا وعرض في عدة مواقع، منها متحف داهليم في برلين الغربية، والمتحف المصري في شارلوتنبورج، والمتحف القديم في برلين، وهو حاليًا معروض في متحف برلين الجديد منذ 2009، وقد أصبح التمثال النصفي لنفرتيتي رمزًا ثقافيًا لبرلين وكذلك لمصر القديمة، كما أثار جدلًا عنيفًا بين مصر وألمانيا بسبب المطالبة بإعادة القطع الأثرية المهربة إلى مصر.

والملكة نفرتيتي عاشت في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وكانت زوجة الفرعون أخناتون "أمنحت الرابع" فرعون الأسرة الثامنة عشر الشهير، وأصول الملكة نفرتيتي غير مؤكدة ولا يعرف عنها الكثير؛ ولكن هناك نظريات تشير إلى أنها كانت من الأسرة الملكية أو أميرة أجنبية أو ابنة مسؤول حكومي رفيع، وبعد العام الثاني عشر لحكم أخناتون اختفت نفرتيتى ولم يوجد أي ذكر لها ربما لوفاتها أو لأنها اتخذت اسمًا جديدًا غير معروف، واسم نفرتيتي يعنى "العطية الجميلة".

وكشف عالم الآثار الألماني هيرمان شلوجل، من خلال أبحاث علمية وتاريخية، قام فيها بترجمة مخطوطات وجدت في معبد الكرنك، أن الملكة الفرعونية الأسطورة نفرتيتي لم تكن فقط المرأة الجذابة بجانب أخناتون، لكنها كانت أيضا قوة محركة لثورة ثقافية سياسية في عصرها، وهذا مثبت في كل المصادر والمخطوطات التي عثر عليها في معبد الكرنك، والدليل على الثورة الثقافية التي أحدثتها نفرتيتي في عصرها هو الدخول المفاجئ لديانة التوحيد في مصر في القرن الرابع عشر قبل الميلاد، وأن الإله الجديد في هذا العصر الذي كان يدعون لعبادته "آتون" كانت نفرتيتي تشيع أنها التي عثرت عليه، وذلك كان يعتبر أمرًا ثوريًا بالنسبة لزوجة فرعون.