لأول مرة.. امرأة في طريقها لقيادة الجيش الأمريكي.. و"ميشيل" الأقرب للمنصب
في ظل اتجاه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" نحو تمكين المرأة وإتاحة فرصة أكبر لها في الحياة السياسية، تتداول الأنباء بشأن احتمالية تعيين سيدة في منصب وزير الدفاع في عهد بايدن، والذي سيعد انتصارًا كبيرًا للمرأة لطالما كافحت النساء للحصول على نصيب أكبر في القيادة، جاء ذلك في مقال "بروكس" على "نيو يورك تايمز".
وأوضحت بروكس حدود الدور المسموح للنساء في وزارة الدفاع: لسنوات عديدة كان النصيب الأكبر للرجال، ولكن على الرغم من ذلك استطاعت النساء أن تظهر تميزا واضحا داخل المؤسسة العسكرية.
وقد رشح مجلس القيادة المرأة في الأمن القومي، والذي يضم مستشاروه شخصيات بارزة مثل وزيرة الخارجية السابقة مادلين أولبرايت، والأدميرال المتقاعد "ميشيل هوارد"، وهي أول امرأة أمريكية من أصل أفريقي حاصلة على أربع نجوم في البحرية - أربع أسماء لنساء مؤهلات لمنصب وزير دفاع.
ونتيجة نضال طويل لمعت أسماء نساء مؤهلة تأهيلًا عاليًا داخل مؤسسة الدفاع، عندما فتحت وكالات السياسة الخارجية الأخرى صفوفها العليا أمام النساء في السنوات الأخيرة، على سبيل المثال، في نهاية إدارة أوباما شكلت النساء 41 % من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، ونسبة 22 % فقط من كبار المسؤولين المدنيين في وزارة الدفاع، وفقًا لتحليل أجرته شركة نيو أمريكا في 2018.
جدير بالذكر، أن بعض الفئات عانت تمييزًا طويلًا داخل المؤسسات المختلفة، إذ أن التمييز العنصري في الجيش استمر عقودا حتى حظر بأمر تنفيذي عام 1948، وتم تعيين أول جنرال أمريكي من أصل أفريقي في عام 1975، كما تم تعيين أول رئيس أمريكي من أصل أفريقي لهيئة الأركان في عام 1989. وفي نفس العام، أقر الكونجرس تشريعًا ينص على أن النساء لا يشكلن أكثر من 2 % من الأفراد العسكريين، وفي الوقت الراهن، تشكل النساء 16.5٪ فقط من قوة الخدمة الفعلية.
وظلت المرأة تواجه تضييق على دورها، حيث أنه حتى عام 2015، مُنعت النساء من الخدمة في الأدوار القتالية، وهذا جعل من الصعب على المرأة أن تتولى مناصب عسكرية رفيعة، وعلى الرغم من ذلك يوجد الآن العشرات من النساء الموهوبات اللواتي أمضين سنوات في إتقان عناصر الاستراتيجية العسكرية من حيث الميزانية واللوجستيات وعمليات الاستحواذ.
وتشير الدراسات إلى أن المنظمات ذات الفرق القيادية المتنوعة بين الجنسين تتفوق على المنظمات التي يهيمن عليها الذكور، وإذا اختار بايدن امرأة كوزيرة للدفاع، فسيكون ذلك بمثابة ضربة رمزية قوية وفريدة من نوعها للهيمنة الذكورية كرد فعل احتجاجي لتاريخ وزارة الدفاع في التمييز على أساس الجنس وعزمه على بناء هذا النوع من القيادة المتنوعة والمبتكرة للأمن القومي.
وتعمل روزا بروكس، أستاذة في جامعة جورجتاون ومؤسِّسة مشاركة لمجلس القيادة للمرأة في الأمن القومي الأمريكى.