التنمر بين طالبات الجامعة.. آلام لا تنتهي
انتشرت خلال الفترة الأخيرة على السوشيال ميديا منشورات توضح تعرض العديد من أفراد المجتمع إلى عبارات التنمر اللاذع، والتي أدت بأصحابها إلى بعض محاولات الانتحار لما تعرضه له من أعراض اكتئاب لفترات طويلة؛ فبعض الناس تطلق أحكاما دون التحقق من صحة ما تقوله، أو كيف سيؤثر على المستمعين.
وحاولت الجهات المعنية سواء الرسمية أو غير الرسمية معالجة هذه الظاهرة والتصدى لها، خاصة المؤسسات الاجتماعية والنفسية من خلال حملات توعوية وندوات والتركيز على منصات التواصل الاجتماعي باعتبارها الأكثر ظهورا وانتشارا.
وبالنسبة لطالبات الجامعة، خاصة أنهم في مرحلة عمرية تتحكم فيها بعض الظروف النفسية، وبالتالي يجب توجيه الاهتمام نحوهم فيما يخص هذه المسألة، خاصة بعد العودة إلى التعليم في الجامعات بعد فترة انقطاع نتيجة جائحة كورونا.
وعند الحوار مع بعض الطالبات، أكدت معظمهن تعرضن للتنمر بصور مختلفة، على سبيل المثال، قالت حبيبة: منذ صغري أتعرض للتنمر بشأن شكل جسمي، كثيرا ما سمعت عبارات بأن جسمي نحيف وأني قبيحة وحتى إن حاولت التظاهر بالتماسك، ولكني كنت أقضي ساعات طويلة في حجرتي أبكي على شيء ليس لي به يد.
وكذلك أكدت مها أنه بعض إصابتها بالبهاق في المرحلة الجامعية، كانت تخشى الخروج من المنزل تجنبا لنظرات الناس من حولها وكأن بها صفة معيبة، وبعض أصدقائها كانوا يتجنبون الحديث معها أو الظهور إلى جوارها مما أدى إلى شعورها بالعزلة وعدم الاندماج في المجتمع.
وأضافت سارة: كثيرا ما سمعت انتقادات تخص لون بشرتي السمراء، ولذلك كنت أتجنب الاقتراب من أي شخص حتى لا يجرحني بكلماته، وكنت أحاول إقامة علاقات مع أفراد تشبهني حتى لا يلومنني على لون بشرتي الفطري، ووجدت أنه حل جيد الابتعاد عن هذا المجتمع.