السمينة وصاحبة النمش.. معاكسات الشباب تشعر الفتيات بالتنمر
الجمعة 12/مارس/2021 - 07:33 م
ساندي جرجس
كانت المعاكسات التي تتعرض لها الفتيات في الشارع المصري قديمًا،عبارة عن كلمات معسولة يطلقها الشاب على الفتاة للتعبير عن إعجابه بها لشدة جمالها، ولكن الآن أصبحت المعاكسات عبارة عن كلمات وتصرفات تؤذي نفسية الفتيات ويدمرها.
وتواجه الكثير من الفتيات في الفترة الأخيرة حملات شديدة من التنمر في المعاكسات التي تتعرض لها من الشباب في الشارع، فالجميع به عيوب في شكله أو جسده تزعجه ويمكن أن يقبل عيوبه ويرضى بها ولكن يشعر بالإحراج والحزن الشديد عندما يظهر الآخرون هذه العيوب ويستهزئون بها.
وفي هذا الشأن رصدت جريدة "هير نيوز" معاناة بعض الفتيات من التنمر في المعاكسات التي تواجههن في الشارع، ومن جانبها قالت أميرة وهي فتاة تعاني من مشكلة الوزن الزائد في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "إني أصبحت أخاف من الخروج إلى الشارع بسبب التعليقات السلبية من الشباب على وزني الزائد، فأسمع دائمًا شتائم مثل "البقرة قادمة أو شاب يقول لأصدقائه اهربوا الفيل هيدمر المكان" وكل هذا يؤذي نفسيتي فأعود إلى المنزل باكيةً وأتمنى أن أتخلص من حياتي فأنا أعرف أن الجميع يروني غير جميلة وغير مقبولة".
وقالت بسمة وهي فتاة جميلة، ولكنها تعاني من بقع نمش كثيرة في وجهها، "إن المعاكسات في الشارع أصبحت مؤذية للفتاة بشكل كبير، لا أحد يخصه شكلي ومظهري وليس من حق أحد أن يحكم علي أو يصفني بصاحبة النمش، كون بشرتي بها نمش كثير، هذا شيء لا يعيبني بل هو شيء خلقه الله في وجهي وأحبه ولا أتذمر عليه، بل أشعر بالغضب تجاه تعليقات الشباب ولقب "صاحبة النمش" فهو شيء لا يعيبني ولا أتمني أن يتدخل به أحد".
وفي هذا الصدد قالت الدكتورة ليلى محمود أخصائية علم النفس والاجتماع،، في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "إن التنمر على الفتايات من أسوء الظواهر الاجتماعية التي يجب أن تندثر ويكون لها رادعًا، فمن يقول كلمة لا يتوقع صداها على نفسية الفتاة التي أمامه، وخاصةً لأن الفتايات هن من يتأثرن بشكل كبير من التنمر، نظرًا لرقة طبع الأنثى وحساسيتها وتأثير الكلمات عليها".
وأضافت الأخصائية النفسية: "أعرف فتيات يعانين من مرض البهاق ويتعرضن للتنمر بشكل كبير من الشباب في معاكسات الشارع، وهو ما يدفع بعض المرضى بالبهاق إلى الانتحار، فيجب أن يرفق بهن المجتمع، فهو مرض ليس باختيار الشخص، وتعليقات التنمر تتسبب في تدمير نفسية الفتيات بشكل عام والمرضى بشكل خاص،لأنها تؤخر نتيجة العلاج وتعوق الشفاء".