حكايات الستات مع السحر.. مروة: «خرب بيتي وهدم عيشتي».. رحاب: «العرسان بتهرب مني».. أماني: «بنتي ماتت من السحر».. الدين: السحر يدمر الحياة ويموت النفس
الجمعة 12/مارس/2021 - 06:45 م
عزة ذكي
- حكايات الستات مع السحر.. مروة:« خرب بيتي وهدم عيشتي».. رحاب:« العرسان بتهرب مني».. أماني:« بنتي ماتت من السحر»
- الدين: السحر يدمر الحياة ويموت النفس
السحر والحشد، مذكوران في القرآن الكريم، ربما تنتبه بعض السيدات لوجود« سحر » لديها وربما أخريات لم ينتبهن، لكن تظل الحقيقة أن السحر والحسد من الممكن أن يدمران حياة، ويكونا سببًا في الموت، وفي النهاية كل شئ بيد الله سبحانه وتعالى لكنه خلق لكل داء دواء، ودواء السحر والحسد هو قراءة القرآن والمداومة على الأذكار والاستغفار والمحافظة على الصلوات.
ولأنه لا يمر يوم دون وجود أخبارًا عن السحر والحسد، وتتداول جروبات موقع التواصل الاجتماعي« فيس بوك»، الحديث كثيرًا عنهما، فبوابة« هير نيوز»، سألت السيدات عن حكايتهن مع السحر والحسد، فكانت الإجابات صادمة.
لم تكن تتمنى « مروة.ج»، السيدة الثلاثينية سوى زوجًا ترتبط به رباطًا أبدي، وأسرة تتكأ عليها وقتما يضيق بها الحال، فالسيدة التي تزوجت قبل 7 اعوام كانت تعيش حياة سعيدة مع زوجها، وأنجبت طفلًا فظنت أن الدنيا تبسمت لها، وأن الحظ فتح ذراعيه لاحتضانها، بعد وفاة والدتها التي تأثرت بها كثيرًا، لكن سعادتها لم تدم، وحظها لم يكن سعيدًا، ففجأة وبدون سابق إنذار تعرضت الزوجة لشيئًا لم يكن في الحسبان، جعلن حياتها تنقلب رأسًا على عقب، وتنهتي بالانفصال دون أسباب واضحة،« كنت عايشة سعيدة وقولت ربنا عوضني بعد وفاة أمي وفجأة جوزي اتغير ومبقاش طايقني».
تقول الزوجة الثلاثنينية: «مكنتش عارفة سبب يخلي جوزي أتغير فجأة، روحت لمعالجين بالقرآن وكنت بحافظ على الصلوات، لكن في النهاية انفصلت، كنت بحس جوزي تايهة مش عارف أيه بيحصل، 9شهور من العذاب انتهت حياتي بالانفصال، وبعدها عرفت من أحد المشايخ أن معمول لي سحر بالتفرقة بيني وبين جوزي، فالسحر خرب بيتي وهدم عيشتي، ولسة مازلت بتعالج، بنصح كل الناس، أنهم يحافظون على الصلاة وقراءة القرآن والأذكار ورش المنزل بالماء والملح، وسماع سورة البقرة بشكل دائم».
لم تكن « رحاب.ع»، الفتاة التي تبلغ من العمر 29 عامًا، اكثر حظًا من سابقتها، فالفتاة تتمنى ان تُزف إلى عريس يحفظها ويصونها وتستكمل مسيرته معها، لكن هذا لم يتحقق، مرجحة أن السبب هو السحر- على حد قولها،:« كل حاجة بتمشي تمام، والعريس بيجي وبنتفق ونخلص، ويروح ميرجعش أو يقول كل شئ نصيب، لاحظت ان العرسان بتهرب مني كتير بدون سبب واضح، مكنتش عارفة أيه السر في ده، ولما اتكرر الموضوع ذهبت لماشيخ للعلاج بالقرآن، معظمهم أكد ان في سحر بتعطيل الزواج، ومقدرتش استوعب لكن قادرة أكمل حياتي وبقرب من ربنا».
ربما اختلفت قصة السيدة« أماني. خ»، البالغة من العمر 42 عامًا، عن الآخرين، فالزوجة كان لديها طفلة وصفتها بأنها ملاك كانت تتسم بكل الصفات الجميلة، وكانت محط أنظار الجميع من الأقارب والجيران، وفجأة دون وداع توفيت الطفلة:«بنتي ماتت من السحر، كانت ملاك، طفلة 4 سنوات لكن حركاتها وتصرفاتها سابقة سنها، وكانت عيونها خضراء، الطفلة دي كان الكل لما يشوفها يعجب بيها، لحد ما فاجأة رايحة أصحيها لقيتها ماتت بدون ما تعاني من أي حاجة».
تضيف الأم المكلومة،« بدأت أروح اتعالج بالقرآن فوجئت أني معمولي سحر ومكنتش متخيلة، أنا مش بأذي حد، ليه الناس تبصلي في الطفلة اللي كانت حيلتي، عندي مشاكل في الإنجاب وجبت بنتب بعد 9 سنوات زواج، وراحت مني، وربنا يعوض عليا».
وفي وقت سابق، قالت دار الإفتاء المصرية، إن السحر أمرٌ واقعٌ ورد ذكره في الكتاب والسنة؛ فقال تعالى: ﴿وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ﴾ [البقرة: 102]، وثبت أن لبيد بن الأعصم صنع للنبي صلى الله عليه وآله وسلم سحرًا. ووجود السحر لا يعني تأثيره بذاته؛ فالنفع والضر بيد الله وحده، وإنما هو حقيقةٌ لها تأثيرها المحدود؛ كما قال تعالى: ﴿فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى﴾ [طه: 66]، فلا يصل إلى قلب الحقائق وتبديل جواهر الأشياء، وهذا التأثير يزول بأدنى سببٍ من الذكر وتلاوة القرآن، أما اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فلا يجوز.
أضافت أن السحر يدمر الحياة ويموت النفس، ولكن علينا التمسك بتعاليم الله وعدم الذهاب إلى السحرة، قائلة،« من يريد اتقاء شر السحر والسحرة بأن يقوي صلته بالله، وأن يكون دائمًا في ذكر الله، وذلك بالصلاة وقراءة القرآن والاستغفار، وعدم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين فإن ذلك انحراف عن الطريق المستقيم».