الإمام الطيب: الإسراء والمعراج معجزة إلهية يعجز العقل البشري عن تصورها
تقدم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بخالص التهنئة إلى الأمة الإسلامية بمناسبة حلول ذكرى الإسراء والمعراج، مؤكدا أنها معجزة إلهية يعجز العقل البشري عن مجرد تصورها.
وقال - خلال تدوينة له عبر حساباته الشخصية على «فيسبوك وتويتر»، الأربعاء -: إن الله تعالى قد اختص في هذه المعجزة نبينا محمدًا ﷺ بمناقب لم تُمنح لأحدٍ غيره؛ إذ أُسرِيَ به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وفيها أمَّ الأنبياء؛ لتكون الرحلة شاهدةً على أفضليته ﷺ على سائرِ الخلق، وفيها فُرِضت الصلوات الخمس تكريمًا للمسلمين.
واختتم فضيلة الإمام الأكبر تدوينته داعيا "اللهم إنَّا نُشهدك بأن نبيَّنا محمدًا صلَّى الله عليه وسلَّم نبي الرحمة والسلام قد أدَّى الأمانة، وبلَّغ الرسالة، وتركنا على المحجَّة البيضاء، فاللهم اجعلنا ممَّن اهتدى بهديه واتبع سنَّتَه، وارزقنا شفاعته، يا أرحمَ الراحمين.
موعد ليلة الإسراء والمعراج
وقالت دار الافتاء المصرية - عبر صفحتها على موقع «تويتر» -: إن ليلة الاسراء والمعراج تبدأ من مغرب يوم الأربعاء 10 مارس 2021م، والتى توافق يوم 26 رجب 1442 هـ، وتستمر ليلة الاسراء والمعراج حتى فجر يوم الخميس 11-3-2021 الموافق 27 رجب 1442هـ.
وأكد الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، أن إحياء ليلة ذكرى الإسراء والمعراج بالقربات المختلفة هو مرغوب فيه شرعًا، وفيه تعظيم تَكريمِ للنبيِّ محمدٍ صلى الله عليه وآله وسلم.
وقال: إن العلماء اختلفوا في تحديد وقت الإسراء وتتابعت الأمة على الاحتفال بذكراه في السابعِ والعشرين من شهر رجب بما يغلب الظن على صحة ذلك التاريخ، ومنه ما ذكره العلَّامة الزُّرقاني أن الاسراء والمعراج: «كان كان ليلة السابع والعشرين من رجب»، وتوارد السلف الصالح على الاحتفال بتلك الليلة الكريمة وإحيائها بأنواع القرَبِ والطاعات.
فضائل ليلة الإسراء والمعراج
واستشهد فضيلة الدكتور شوقي علام بما نقله العلامة ابن الحاج المالكي بأن ليلة السابع والعشرين من رجب كان السلف يعظمونها إكرامًا للنبي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - بزيادة العبادة وإطالة القيام في الصلاة والتضرع إلى الله امتثالًا لسنَّةَ نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم؛ وفيها جُعلت الصلوات الخمس بخمسين إلى سبعمائة ضعف ويضاعف الله لمن يشاء (بتصرف).
وأضاف فضيلة المفتي، أنه اشتهر أن ليلة السابع والعشرين من رجب هي ليلة المعراج بالنبي، وأن موسمُ الرجبية متعارَفٌ عليه في الحرمين الشريفين؛ ويأتي النَّاس في رجبٍ لزيارة القبر النبوي في المدينة، ويجتمعون في تلك الليلة، وعليه فيستحب إحياء ليلة السابع والعشرين من رجب، وسائر الليالي التي ذكر أنها ليلة المعراج بالإكثار بالعبادة في تلك الليلة التي فرضت فيها الصلوات الخمس وجعلها الله في الثواب خمسين، وما أفاض الله به على نبينا فيها مِن أصناف الفضيلة والرحمة.