"بلاش روح بوس عمو يا حبيبي".. 5 نصائح لحماية طفلك من التحرش

نصحت استشاري العلاقات الأسرية غادة حنفي، بضرورة احتواء الطفل ضحية التحرش، ودعمه معنويًا وإشعاره بأنه ضحية وليس مخطئا، حتى تتحسن حالته النفسية، كذلك التأكيد بأن حقه لن يضيع لتجنيبه الشعور بالعار أو فقدان تقدير الذات.

وأضافت أن الوعي الصحيح فقط، لا يعني ضمانة حمايتهم من أن يكونوا ضحايا للمتحرشين جنسيًا بالأطفال، لكنه سيمنح الطفل القدرة على إيقاف الأمر في حال استطاع، أو في أسوأ الأحوال سينجح في الكشف عما حدث له دون خوف من الفضيحة.

أوضحت، في أوقات الضرر، يكون الأطفال هم الحلقة الأضعف والأكثر تأثرًا بالموقف، كما أنه يسهل التعرض لهم والتعدي عليهم جنسيًا، خاصة، إذا كانوا لا يمتلكون الوعي الكافي، نصحت غادة حنفي بأساسيات بسيطة تساعد الأهل في التربية الجنسية السليمة لحماية ابنائهم من التحرش والاغتصاب.

وكشفت الخبيرة الأسرية، أن التربية الجنسية للأطفال تبدأ من سن عامين، فورًا بعد خلع "البامبرز"، مشيرة إلى أن لحديث مع الطفل وتشجيعه على اللجوء لأهله إذا شعر بأي شيء غريب أو مزعج هو مفتاح النجاح، ويمكن أن يبدأ هذا التنبيه من عمر 4 سنوات، حيث يذهب الأطفال للحضانة غالبًا في هذا العمر، وتتسع دائرة احتكاكه الاجتماعي.

وقالت، إن تنبيه الطفل إلى أن هناك نوع من اللمس في مناطق الجسم منطقي وطبيعي، وأن هناك خصوصية لجسده، وبالتالي غير مسموح لأي شخص كان بأن يلمسه بطريقة غير مناسبة، توفير مساحة الأمان للطفل وإخباره عندما يشعر أن هناك لمس غير مناسب، عليه أن يخبر الأب أو الأم، مجرد وضع هذه المعلومة لدى الطفل قد يكون كافيًا في حمايته من التحرش.

وحذرت من أن المبالغة في التقبيل والعناق قد تكون مقدمة للتحرش، وبالتالي على الأهل تنبيه الطفل إذا شعر أن هناك من يقوم بعناقه وتقبيله بطريقة مبالغ فيها، أو لمس مناطق معينة في جسده حتى لو بشكل غير مباشر، أن يبتعد عن ذلك الشخص ويخبر أهله فورًا.

وأشارت، إلى أن اضطراب سلوك الطفل تجاه شخص، يعد مؤشرًا على تعرض الطفل لتحرش دون علم الأهل، ويجب على الأهل الالتفات إلى رد فعل الطفل عندما يقولون له "روح بوس عمو يا حبيبي".. فيرد: "أنا مش بحب عمو فلان"، وهي من أهم الجمل والعبارات التي يجب على الأهل الالتفات جيدًا إليها.