هتجيب إيه لزوجتك في يوم المرأة العالمي؟ الإجابات صادمة
تمثل المرأة نصف المجتمع إذا عاشت بمفردها، لكنها المجتمع بأسره حين تنجب النصف الآخر، لذا يأتي الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تكريمًا لها وإيمانًا بتضحياتها، وعلى الرغم من عطائها الذي لاينقطع للإبن أو للزوج أو للأخ، فإن المرأة تظل هي المعطاءه الحانية التي تدعمها نظرة حب، وتداويها كلمة دعم لتقوى وتستمر.
البعض يعتبر أن المرأة في المجتمع الشرقي تعاني من نكران الجميل وعدم الاعتراف بما تقدمه من أجل الأسرة أو الحياة المشتركة، وخاصةً من قِبل الزوج الذي يشعر بعد فترة أن ما تقدمه زوجته هو حق مكتسب، وليس عطاءً تستحق الشكر عليه.
"هير نيوز"، استطلعت آراء المواطنين في "يوم المرأة العالمي"، وتساءلت عمّا يمكن أن يقدمه الأزواج لزوجاتهم في هذا اليوم تكريمًا وعرفانًا بفضلهن عليهم في الحياة.
"مسعود الشرقاوي – موظف"، قال: إنه اشترى بالفعل باقة زهور لزوجته، وأنه حريص على دعوتها للعشاء خارج البيت مرتين في كل عام، الأولى في يوم المرأة العالمي، والثانية في 21 مارس، حرصًا منه على عدم جرح مشاعرها كونها عاقرًا، ولم يشأ الله أن يرزقه منها بأولاد.
وأضاف - لـ"هير نيوز" - أنه على الرغم من زواجه بأخرى بغرض الإنجاب فإنه يعتبر الأولى "سنده وعزوته"، واصفًا إياها بـ"الصاحب الجدع اللي وقف جنبه في بداية حياته".
"مروة" تقول: إنها متزوجة منذ 19 عامًا وتعمل موظفة مع زوجها في نفس المصلحة، لكن زوجها لم يتذكر يومًا عيد ميلادها، ولم يفكر أبدًا في إهدائها ولو "وردة" في عيد الأم أو يوم المراة العالمي، وتؤكد أنها لا تفوّت مناسبة تخص زوجها إلّا وتقدم له هدية، وتصفه بأنه حنون جدا ويعاملها باحترام شديد، ولكنه لا يتذكر حتى عيد زواجهما.
أمام محطة مترو عابدين، يقف "إبراهيم" حاملًا باقة زهور مرتّبة على هيئة "قلب أبيض" تتوسطه وردة حمراء، اقتربنا منه وسألناه بعد أن عرف هويتنا، قال: إنه ينتظر قدوم زوجته من عملها وأنها سوف تخرج خلال دقائق من محطة المترو.
وأضاف "أنا حريص اليوم على استقبال زوجتي في الشارع بباقة الزهور تكريمًا لها في يوم المراة العالمي، وأنه يجد حرجًا في تقديم الزهور أحيانًا بالمنزل؛ لأن "أولادنا كبروا وما ينفعش أقدمها لها قدامهم".
شهاب محمد، موظف، قال: إنه لم يعتد تقديم هدايا عينية في مناسبات معينة، كونه يعاني من ظروف مادية تمنعه من شراء هدايا، لكنه يحاول تعويض ذلك بكلمة "كل سنة وأنتِ طيبة يا حبيبتي"، بالإضافة إلى أنه يحرص دائمًا على مساعدتها في كل الأعمال المنزلية بداية من "غسل الصحون" وحتى تنظيف السجاد في يوم إجازته الأسبوعية.
أما بهية علي، صاحبة الـ32 عامًا، فشكت من أن زوجها يتجاهل أي مناسبة اجتماعية، مضيفةً "لكنني أحاول إحراجه دائمًا بتقديم هدايا له في المناسبات التي تخصني، لكن كأنني أؤذن في مالطا"، فهو محامٍ يعمل صباحًا في المحكمة وبعد الظهر في المكتب ولا نلتقي سوى في آخر الليل، وغالبًا ما أكون مجهدة ومستغرقة في نومي، فيدخل ويغادر في الصباح أيضًا وأنا مشغولة بإعداد أولادي للمدرسة، لكنه في الحقيقة يحاول تعويضنا بالمال.
وتابعت: ودائمًا يعطيني النقود ويطلب مني أن أشتري كل ما أريده، لكن الحقيقة أن ما يشتريه الزوج بنفسه ولو كان ضئيلًا يكون أكبر قيمة، وأفضل كثيرًا مما اشتريه أنا بنفسي من أمواله مهما كان ثمنه.
وتؤكد غادة السيد، مدرسة، أنها متزوجة من 9 سنوات، ولم تنتظر يومًا أي هدية من زوجها إسماعيل، قائلةً "كفاية عليا الأمان اللي بحس بيه معاه".
يأتي هذا فيما، ترى بعض النساء أن الرجال "أعداء المرأة" لا يعرفون احتياجاتها الحقيقية، وكل ما يريدونه هو الوصاية عليها وقمعها وتطويعها، وهو ما اعترض عليه توفيق محمود صيدلي، قائلًا "الست محتاجة راجل حازم يأمر وينهي حتى يُشعرها بقوته، فتستشعر معه الأمان، فكلما كان الرجل حازما كانت المرأة أكثر إحساسًا بالأمان معه".