مروة الطوبجي تكتب: آسفة أرفض الرجوع إلى الخلف
الأحد 07/مارس/2021 - 09:45 م
يحمل شهر مارس عبق نضال المرأة وصمودها في مصر والعالم لنيل حقوقها والقضاء على التمييز بين الجنسين، فالمرأة المصرية كافحت على مر التاريخ، وأثبتت أنها قادرة على التغيير والعمل، وتحمل المسئولية وإثبات نفسها في مختلف المجالات.
واختيار يوم 16 من مارس له عدة أسباب ففي عام 1923 دعت هدى شعراوي إلى تأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية مع الرجل من حيث القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج وأيضًا في مارس من عام 1956 حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح، وهو أحد المطالب التي ناضلت المرأة المصرية من أجلها والتي تحققت بفعل دستور 1956.
وفي التاريخ نفسه أصبحت عضوًا برلمانيا ولها الحق أيضًا في التصويت، كما حققت المرأة المصرية على مر التاريخ نجاحات كثيرة، وأصبحت أول طبيبة وأول عالمة، وكانت هيلانة سيداروس أول مصرية تمارس الطب في ثلاثينيات القرن العشرين وغيرها كثيرات حملن راية التفرد في كل مجال.
وأصبحت المرأة أساس المجتمع وشريكًا في صنع القرار، في الحياة السياسية والاجتماعية، وحصلت على قدر كبير من التمكين والحقوق والمزايا في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، فقد تم تخصيص 27% من مقاعد البرلمان للمرأة، ولدينا 8 وزيرات وتم إصدار قانون التأمينات الاجتماعية والمعاشات وصدور برامج التوعية والتدريب لإقامة مشروعات صغيرة ونشر ثقافة الشمول المالي لدعم الرائدات الريفيات ومناهضة العنف ضد المرأة، ودعم مكتب شكاوى المرأة لاستقبال الشكاوى والمشورات القانونية، ورفع الوعي القانوني للمرأة، ومناهضة ختان الإناث بوضع الإستراتيجية القومية المناهضة لختان الإناث، ومكافحة العنف ضد المرأة بكافة أنواعه.
والسماح بتكافؤ الفرص وتفعيل إستراتيجية تمكين المرأة المصرية 2030، ودعم النساء من صاحبات الهمم، حيث تم تخصيص محور خاص لهن في الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 يتناول تمكينها على جميع الأصعدة، وتزامنا مع الاحتفال بيوم المرأة المصرية يحتفل العالم بيوم المرأة في 8 من مارس.
وقد اختارت الحملة لهذا العام شعار #ChooseToChallenge أي اختر أن تتحدى، ففكرة التحدي هذه تمثل تنبيهًا لنا على المستويين الفردي والعالمي بأننا جميعًا مسئولون عن أفكارنا وأفعالنا.
وتشير فكرة الحملة إلى أنه "يمكننا جميعًا أن نختار تحديًا وإدانة وفضح التحيزات المبنية على أساس الجندر (النوع الاجتماعي) وعدم المساواة".
"ويمكننا جميعًا اختيار البحث عن إنجازات المرأة والاحتفال بها والمساعدة في خلق عالم أكثر شمولا للجميع ورفض عدم المساواة"، ومما لا شك فيه أن صعود النساء في مصر والعالم العربي إلى الصدارة في عدة مناصب وإثباتهن الجدارة والريادة والنجاح تصحبه حرب ممنهجة تريد أن تعيد المرأة إلى عهود مظلمة وسلبها أعز حقوقها التي كافحت لتحصل عليها.
ونحن نساء مصر نثق كل الثقة في المساندة والدعم من قبل القيادة السياسية فعظيمات مصر وحقوقهن في أيد أمينة ونتوقع المزيد من التمكين والحقوق في مجالات لم تطرقها بعد المرأة.
وكل سنة وكل امرأة مصرية بخير وصحة وسعادة.
الأهرام