الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»

الأحد 07/مارس/2021 - 11:36 ص
هير نيوز

مريم: «نفسي أحضر معرض تراثنا المقبل وخايفة من المسئول»

لم تتخيل يومًا أن حياتها ستصبح أشبه بكابوي، لكنها ارتضت بما قسمه الله لها، وصبرت على الابتلاء الذي كان صعبًا؛ إذ صبرت على إصابتها بإعاقة حركية؛ إثر تعرضها لحادث أليم منذ سنوات، ثم صبرت على السرطان الذي نهش جسدها الهزيل، لكنها قاومت آلام علاج الكيماوي بالفن والإبداع؛ لتثبت ان الإرادة والتحدي والكفاح هم مقومات النجاح.

مريم عياد، سيدة ثلاثينية مصرية أصيلة، أصبحت رمزًا للتضحية والصبر على الابتلاء وأيقونة بين محاربات السرطان، فاستطاعت مريم تحويل الابتلاء إلى منح من الله عز وجل، وتغلبت على إعاقتها وإصابتها بالفن والإبداع؛ إذ أصبحت من أشهر صانعي ألعاب الأطفال؛ إذ تصنع لعب الأطفال من خلال النحت على الخشب وعرائس الماريونيت واستطاعت تحويل المخلفات كصناديق الرنجة لألعاب أطفال.

«لما اتصابت في حادث كبير وأصيبت بإعاقة حركية حسيت إن حياتي وقفت، لكن قولت هبدأ ومش هستسلم، وفعلًا بدأت أبيع الألعاب الصيني، لكن فكرت وقولت: ليه ميبقاش ليا براندي الخاص وأشتغل على نفسي وأصنع ألعاب، وفعلًا بدأت بإعادة تدوير صناديق الرنجة وعصاية المقشة لألعاب أطفال خشبية، ولقيت فيه إقبال؛ فقررت أوسع شغلي وصنعت ماكينة خاصة بي علشان أشتغل بيها وأقلل التكلفة»، بهذه العبارات لخصت مريم مشوار حياتها مع الإعاقة.

لم تيأس المراة المصرية الأصيلة من روح الله عملًا بالأية الكريمة، واشتغلت وكافحت حتى استطاعت بناء اسمها في محافظتها سوهاج، ليبدأ فصل جديد من فصول مآساتها، حين اكتشفت السيدة إصابتها بسرطان الثدي، فاستقبلت ابتلاءها برضى تام وصبر ونفس راضية « كنت شغالة الحمد لله كويس، وأتعلمت كويس من اليوتيوب، وبقيت مشهورة وشاركت في معرض تراثنا بس قابلتني معوقات كثيرة».

عقبات كثيرة تخطتها المراة الثلاثينية، لكنها أمام كل عقبة كانت تقف بالإرادة والتحدي، حتى تجتازها، لكن منع مسئول لها وضع اسم على منتجاتها بمعرض تراثنا، كانت العقبة التي تركت في نفسها وقلبها «غًصة»، متمنية ألا تواجهها هذا العام، لكن على ما يبدو أن الحظ لم يبتسم لمريم، وأنها كُتب عليها الشقاء « مسئول معرض تراثنا المرة اللي فاتت ضايقني، ومنعني من إني أحط يافتة على شغلي، علشان كنت هحط لوجو رنجة ومقشة، وللأسف أهانني فشعرت بالحرج».

إصرارها على العمل والنجاح، دفعها للتقدم منذ نحو شهر ونصف إلى إدارة معرض تراثنا، لتشارك به في المرة الثانية، لكنها أصيبت بخيبة أمل وتطلب تدخل الدكتورة نفين جامع، وزيرة الصناعة والتجارة، لحل مشكلتها، بعدما رفض المسئول مشاركتها « قدمت وكان نفسي أشارك فعلًا، فضلوا يحولوني من شخص لآخر لحد ما وصلت لنفس المسئول الذي عاندني في المرة الأولى، لكنه صدمني المرة دي، وقالي: أنتِ مش هتشاركِ أساسا، ومش فاهمة ليه وعلشان إيه، أنا بحب الشغل وهو الحاجة الوحيدة اللي بتحسسني إني عايشة، مش متجوزة ومعنديش أطفال، فبشوف سعادة الأطفال اللي بيجوا يشتروا مني حاجة كبيرة وكأن ربنا بيعوضني بهم، أنا نفسي الوزيرة تسمع مشكلتي وتعرف إن مشاركتي في المعرض فعلًا تمنحني الحياة».

مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»

مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»

مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»

مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»

مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»

مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»
مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»
مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»
مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»
مريم حاربت ألم السرطان والإعاقة بالفن: «حولت صناديق الرنجة والمخلفات لألعاب أطفال»
ads