الضمانات أولا.. 3 حكايات صادمة لزوجات اقترضن أموالا لمساندة شريك الحياة
"عملت قرض لجوزي واتجوز عليّ بيه.. جوزي أخذ فلوس ورثي من أبي وجاب عربية"، وعلى شاكلتها الكثير من قصص زوجات تحايل عليهن أزواجهن وورطهن في قروض ضخمة وسلبهن أموالهن، تمتلئ بها أروقة المحاكم تخرج منها الزوجات منهزمات، خاصة وأن العلاقة الزوجية والثقة الخالصة في الزواج تحول بين وجود الإثبات والمستندات.
كل زوجة تسعى جاهدة لمساندة زوجها ماديًا إن استطاعت ومعنويًا، فهذه هي الحياة الزوجية التي اعتدنا عليه في الحياة، ولكن هناك من يستغل هذه العاطفة الأنثوية لتلبية رغباته الشخصية وخديعتها لسلبها ما يستطيع من أموال.
"هير نيوز" تستعرض قصص لنماذج من استغلال الأزواج لزوجاتهم وتكشف مدى الطمع والجشع، من دون أي تقدير لمشاعرها وأخلاقها التي تدفعهن للقام بتلك الأمور، فهناك من يُلزم الزوجة باقتراض مبالغ كبيرة على رواتبهم، وأخريات تُسلب حقوقهن في رواتبهن الشهرية أو تحميلهن المزيد من الأعباء الأسرية، ويخضعن إلى هذا الاستغلال خوفًا على حياتهن الزوجية وأطفالهن.
سافر أوروبا
وكشفت إحدى الزوجات العاملات التي ظنَّت في البداية أن زوجها شخص جيد اجتماعيًا؛ إذ أقام لها عرسًا كبيرًا، لتنتقل إلى سكنه في بيت أسرته، على أمل أنها ستعيش حياة أسرية هادئة مريحة، لكن الزوج الذي كان يسأل دومًا عن قيمة راتبها قبل الزواج ظهر على حقيقته سريعًا؛ إذ طلب منها بعد أشهر قليلة الاقتراض من البنك لبناء منزل منفصل لهما، ولأن راتبها أكبر منه كان عليها الموافقة للحصول على المبلغ الأكبر لبناء منزل أحلامها.
وكانت المفاجأة بعد حصول الزوج المخادع على الأموال، وأشارت الزوجة إلى أنه بدلًا من أن يبدأ على الفور ببناء المنزل، قرر السفر في رحلة ترفيهية مع أصدقائه إلى إحدى الدول الأوروبية مضى فيها أكثر من شهر.
وتفاجأت أنه أنفق على تلك الرحلة أكثر من نصف القرض، وهو الأمر الذي أثار غضبها، وقررت أن تطالبه بأموالها، وهو ما كان نقطة تحول جديدة في حياتهما، فول الخلاف بينهما إلى حد الاعتداء بالضرب والسب، وكان ملاذها الوحيد القضاء، فتقدمت إلى المحكمة بدعوى تطلب فيها الطلاق للضرر، كما طالبته بمالها الذي اقترضته من البنك وتُسدده شهريًا من راتبها الخاص.
خدعني ليتزوج
زووجة أخرى مخدوعة؟ قالت: إن الزوج ظهر في البداية بكل ما هو مميز وظن الجميع أنه الزوج الأنسب لإقامة حياة أسرية سعيدة، مضت معه ما يقرب من ثلاثة أعوام من دون مشكلات، ولكن سرعان ما تحول الأمر بينهما بعدما أنجبت طفلتها الأولى، ليبتعد عنها زوجها والحوار بينهما انعدم، لتكتشف أنه ضعف أمام إحدى زميلاته في العمل وهي مطلقة وتبحث عن الاستقرار، وأضافت الزوجة، أنها لم تستلم في البداية إلى ترك زوجها لأخرى، وقررت الدفاع عن أسرتها وإعادة زوجها إلى أحضان بيتها وطفلتها.
وبعد فترة أخبرها زوجها أنه قرر إقامة مشروع خاص وترك وظيفته، ولاقت هذه الفكرة ترحيبًا كبيرًا منها وساعدته جاهدة على تنفيذ الفكرة واقترضت من البنك مبلغًا كبيرًا باسمها؛ لأنه لا يملك رأس مال مناسب لاتخاذ هذه الخطوة. ولكن وبعد أن أعطته المال كانت الصفعة الكبرى لتتفاجأ بأنه اختفى من حياتها ومنزلها، لتعلم بعد البحث عنه أنه عاد وتزوج الموظفة المطلقة، وكان ملاذها الوحيد في الإسراع إلى القضاء تطلب الطلاق وإجباره على رد أموالها التي استغلها للحصول عليها.
اشترى عربية من ميراثي
وفي قصة أخرى، ذكرت "ص.م" أن زوجها طمع في ميراثها من أبيها، فتحايل عليها وادعى أن عليه ديونًا كبيرة من تكاليف الزواج وعليه سدادها ودفعها إلى إعطائه كل الديون (قيمتها عالية)، مشيرة إلى أنه أقسم أنه سيعيد المال في أسرع وقت، لتتفاجأ بعدها كذبه وأنه اشترى سيارة ثمينة، وبمجرد أن طالبته برد المال، أنكر حصوله على أموالها، فلجأت إلى القضاء ورفعت دعوى في المحكمة لاسترداد حقها.
وأخيرًا فالنصيحة لأي زوجة ترغب في إقراض شريك حياتها أية مبالغ مالية بأخذ الضمانات الكافية التي تحفظ بها حقها، فالشرع القانون يضمنان لها ذلك.