الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

في ذكرى ميلادها.. كواليس محاولة رشدي أباظة الانتحار بسبب سامية جمال

الجمعة 05/مارس/2021 - 10:39 ص
هير نيوز

تحل اليوم الجمعة الذكرى الـ97 لميلاد الفنانة والراقصة سامية جمال، والتي رحلت عن عالمنا عن عمر يناهز الـ69 عامًا، تاركة ورائها مسيرة زاخرة بالأعمال الناجحة، استطاعت من خلالها تخليد اسمها للأبد، وما قدمته بالرقص الشرقي جعلها أحد أعلام هذا الفن.

ولدت سامية جمال عام في محافظة بني سويف، عام 1924، واسمها الحقيقي زينب خليل إبراهيم محفوظ، وتوفيت والدتها وهي في عمر صغير، وتزوج والدها من أخرى، مما تسبب لها في مأزق كبير، أدي إلى عملها كخادمة لمدة 5 سنوات، ولكنها قررت الهرب من المنزل، والسفر لشقيقتها بالقاهرة.

وبعد ذلك التحقت الراقصة سامية جمال بالمجال الفني، لتبدأ أولى خطاها به بانضمامها لفرقة بديعة مصابني حيث شاركت في عدد من التابلوهات الجماعية، وبعدها أطلق عليها سامية جمال، ومن ثم انطلقت إلى المجال السينمائي، وتحديدًا في عام 1943، وشكلت به ثنائية ناجحة كثيرًا مع الفنان فريد الأطرش، وذلك في تعاونهما بستة أفلام.

وتفرغت الفنانة سامية جمال للعمل السينمائي، وتركت الرقص لفترة كبيرة، ولكنها بعد ذلك قررت العودة له، وصرح الكثير بأن هذا الحدث كان له صدى واسعا بالمجال الفني؛ إذ إن التليفزيون الفرنسي حرص على الحضور إلى مصر، وتصويره.

هي واحدة من أبرز الراقصات على الساحة الفنية، وتميزت بتنوع الإيماءات الجسدية، وتناغم حركة جسدها مع الموسيقى، وحرصت على تطوير الفن الشرقي، من خلال مزجه مع الرقص الغربي، وأسلوبها به كان متميزًا كثيرًا، وكان لها أسلوب خاص وفريد.

وشاركت بالرقص الشرقي للعديد من السنوات، واستطاعت أن تجعل المشاهد في حالة انبهار من رقصها، والموسيقى المستخدمة، والإضاءة، واستخدام الراقصات في الخلفية، وتوظيفهم كالتابلوهات، أو الديكورات، وشاركت برقصة لا تتعدى الـ3 دقائق في فيلم أمريكي بعنوان "وادي الملوك".

في سبعينات القرن الماضي اعتزلت سامية جمال المجال الفني نهائيًا، ولكنها عادت مرة أخرى في الثمانينات، وسرعان ما أعلنت الاعتزال مرة أخرى.

وتداولت العديد من الأخبار بشأن وجود قصة حب بينها، وبين الفنان فريد الأطرش، نظرًا للثنائي الرائع الذي كوناه، ولكن الأخير رفض الزواج، هو ما وضع حدًا لهذا الأمر، وبعدها تزوجت من الفنان رشدي أباظة في أواخر خمسينات القرن الماضي، أما فريد فلم يتزوج حتى وفاته.

وبعد زواجها من رشدي أباظة نشبت الخلافات بينهما، بعد زاوج لدام لأكثر من 15 عاما، وذلك بعد تعاون رشدي مع الفنانة اللبنانية صباح في أحد الأعمال، ليتزوجها بعد هذا الفيلم، وكانت صباح لا تعلم بزواجه من سامية جمال، الأمر الذي أغضبها كثيرًا، وجعلها تصر على الطلاق، ليدخل رشدي في حالة اكتئاب جعلته يحاول الانتحار لعدة مرات، بسبب رفضها الرجوع له مرة أخرى، وحبه الكبير لها، ولكن في نهاية الأمر تدخل البعض للإصلاح بينهما، وبالفعل حدث ذلك، ولكنهما انفصلا مرة أخرى.

وكان للفنانة سامية جمال زيجة أخرى في بداية مشوارها الفني من شاب أمريكي يدعى عبد الله كينج، وكشفت سامية في العديد من اللقاءات عن أن حبها الحقيقي كان للفنان فريد الأطرش.

وبالرغم من تعدد زيجاتها فإنها لم يحالفها الحظ بالإنجاب، واكتفت بتربية "قسمت" نجلة الفنان رشدي أباظة، وظلت ترعاها حتى الكبر، وبعد ذلك تزوجت "قسمت" من الفنان الراحل أحمد دياب.

ads