الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

الرهاب الاجتماعى وتأثيره على شخصية البنت.. هل يجعلك زوجة ضعيفة وأم فاشلة؟

السبت 06/مارس/2021 - 11:29 ص
هير نيوز

"الرهاب الاجتماعي" هي مأساة تعاني منها الكثير من الفتايات، فهو يجعل الفتاة تشعر بالقلق والخوف غير المبرر من الدخول في العلاقات الاجتماعية مما يحرمها من الاستمتاع بالحياة كما يجب، فيمنعها ذلك الخوف من القيام بالأمور التي تود وتحتاج أن تقوم بها في حياتها.

ويمكن تشبيه الرهاب الاجتماعي بحالة الخجل الشديدة، والحالة المرضية التي لها تأثير كبير على الحياة الاجتماعية والعائلية والمهنية.

وتقول الدراسات الحديثة: إن الرهاب الاجتماعي يصيب نسبة 2 إلى 4 في المئة من السكان، ويصيب النساء أكثر من الرجال ويبدأ اكتشافه عادة في سن المراهقة.

وقد تظهر أعراض "الرهاب الاجتماعي" على الفتاة خلال الأحاديث الاجتماعية أو عند القيام بأداء ما أمام حشد من الأفراد، وقد تشمل هذه الأعراض:

1- التعرق بشكل زائد.
2- ارتجاف أو ارتعاش.
3- خوف مفرط من الإحراج أو المراقبة من قبل الناس.
4- احمرار ملحوظ للوجه.

وتخشى الفتايات المصابون بالرهاب الاجتماعي ملاحظة الأفراد الأخرين لقلقهم وتوترهم، مما يجعلهن يتجنبن الحضور أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية.

ويمثل "الرهاب الاجتماعي" أزمة شديدة على المرأة أكثر من الرجل، فالمرأة هي أساس المجتمع والزوجة والأم التي تربي أجيالًا تتفاعل مع المجتمع، فكيف لها أن تفعل ذلك وهي تخشى مواجهة المجتمع والتعامل مع الأشخاص الآخرين؟!

وفي هذا الشأن، قالت أخصائية علم النفس والعلاج الأسري، الدكتورة إيمان عبد الله: إن المرأة المصابة بالرهاب الاجتماعي يمكن أن تتزوج بشكل طبيعي، كما أن الزواج يعتبر أفضل علاج لها فهي أنثى تخاف من التجمعات ولكن بعد أن تتزوج يكون الأمر الواقع عكس ذلك فتكون مضطرة للتعامل مع زوج وعائلته وأبناء، ولذلك الزواج نوع من أنواع العلاج؛ إذ نُعرض الفتاة للموقف الذي ستنخرط فيه مع المجتمع، فعندما نريد علاج أي مريض نفسي لديه خوف من شيء معين نساعده على فعل هذا الشيء حتى يتلاشى الخوف.

وأضافت "عبد الله": عندما تنجب المرأة المصابة بالرهاب الاجتماعي أطفال يجب عليها توخى الحذر من ألا تنقل لهم شعورها وخوفها من الأشياء، فيمكن أن يصاب الأطفال أيضًا بنفس المرض؛ إذ إن الطفل يتعلم جميع السلوكيات والمخاوف من الأم والأب.

وتابعت: هناك رهاب اجتماع يكون من الزواج بشكل خاص ويوجد عند الفتايات والشباب أيضًا؛ إذ تخاف الفتايات من تحمل المسئولية والتعامل مع أهل الزوج ويؤثر ذلك على أطفالهم في المستقبل عن طريق انتقال هذه السلوكيات والمخاوف للطفل، مما ينطبق على سلوكهم فيما بعد، ولذلك يصبح الرهاب الاجتماعي مرتبط بفكرة الزواج وإنجاب الاطفال، ويمكن أحيانًا أن يجعل الفتاة تعزف عن الزواج خوفًا من أن تكون زوجة وأم فاشلة.

ونصحت الطبيبة النفسية، الفتايات، بالاكتشاف المبكر لحالتهن، قائلة "لكي تكتشفي هل أنت مصابة بالرهاب أم لا يجب أن تلاحظي ما هو السبب الذي يجعلك تشعري بالخوف وماذا تشعري عند حضور تجمعات أو عند طرح فكرة الزواج عليكِ، فيحدد ذللك هل أنتِ تخافي الزواج بسبب أفكار ومخاوف زرعها الآباء داخلك منذ الصغر أم خوفًا من الزواج الفاشل".

وأضافت "بناءً على ذلك يتم تحديد العلاج الذي يجب أن تتلقاه الفتاة، وإذا كان العرض هو رهاب اجتماعي من فكرة الزواج يتم علاجه عن طريق تعرض الفتاة للموقف نفسه وزواجها، ويمكن أن ينجح هذا الزواج بشكل كبير وتنجب أطفالًا وتنجح في تربيتهم".

ads