الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

إغراء «تيك توك» ثقب أسود يبتلع مُستقبل الفتيات.. واستشاريات يكشفن لـ«هير نيوز» آليات المواجهة

الأربعاء 03/مارس/2021 - 12:02 ص
هير نيوز

أغوى تطبيق «تيك توك» آلاف الفتيات للظهور وتحقيق مكاسب مادية من وراء «خدش الحياء»، فالفتيات يظهرن بأجساد عارية، وبعضهن يتورطن في فضائح جنسية ومقاطع خادشة للحياء، لتكون نهايتهن «الزنزانة»، وفي مصر سُجنت أشهر فتيات الـ«تيك توك»، بسبب تعديهن على قيم المجتمع، لعل أبرزهن الفتاتين "حنين حسام" و"مودة الأدهم"، وعلى الرغم من خروجهن من السجن إلا أنهن لا يزلن يستخدمن التطبيق.

دوافع كثيرة تدفع الفتيات لإنشاء حسابات على "تيك توك"، تأتي في مقدمتها هي كيفية تحقيق أرباح مادية كثيرة، وإشباع رغبة الظهور وحب النفس والشهرة، حيث يعتمد التطبيق على تصوير مقاطع فيديو صغيرة بصيغ معينة، أولها أن تكون الفتاة «شبه عارية»، وأن تفتح الكاميرا مع بعض المستخدمين لتحقيق مكاسب مالية تصل إلى 3 أو 4 آلاف دولار.

- حب الظهور

ومن جانبها، أكدت الدكتورة عايدة نوفل، استشاري الطب النفسي والعلاقات الأسرية، أكدت لـ«هير نيوز»، أن المال والشهرة وحب النفس وإشباع رغبة الظهور وراء انضمام آلاف الفتيات إلى تطبيق الـ"تيك توك"، «عندهم حب الظهور بس بيظهروا بطريقة غلط تتنافى مع قيم مجتمعنا».

وأضافت: «دافع التقليد وراء الانضمام للتطبيق، فبعض المراهقات يحاولن تقليد فنانين كبار أوروبيين، ودا تقليد أعمى لأن مش كل ما يحدث لدى الغرب هو مطابق لديننا ومجتمعنا، وطبعا دا وراه غياب الدور الأسري والرقابة على استخدام الفتيات وسائل التواصل الاجتماعي».

- غياب الأسرة

وأكدت الدكتورة الدكتورة هند البنا، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الأسرية، أن من أهم دوافع الفتيات للظهور على تطبيق الـ"تيك توك"، هو تقليد المسلسلات في غياب تام لدور الأسرة، وحب الفتاة للشهرة وأن تكون مشهورة كالفنانات، فضلًا عن حبهن لتصدر محركات البحث، وزيادة عدد المتابعين، لزيادة الكسب المادي.

- الحرمان العاطفي

أما الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، فأكدت أن الحرمان العاطفي وسوء التربية وراء ظهور الفتيات على تطبيق "تيك توك"، كما أن انعدام الثقافة الدينية والأخلاقية وراء حب الظهور، وهن شخصيات غير متزنات يميلن للفت الانتباه، موضحة أنه يجب تربية الفتيات على الأخلاق الحميدة ومراقبتهن حال استخدامهن وسائل التواصل الاجتماعي، فضلًا عن توعيتهن بخطورتها، بالإضافة إلى تربيتهن على مبدأ الحلال والحرام حتى لا يكون فريسة لمثل هذه التطبيقات.

- المنع هو الحل

وترى استشاري الصحة النفسية، أن الحل في مثل هذه الحالات هو إعادة تأهيل الفتيات وتوعيتهن بخطورة ما يفعلنه من جرائم خادشة لحياء المجتمع، وليس سجنهن حتى لا يخرجن مجرمات، ويجب على الدولة منع مثل هذه التطبيقات على غرار دول أوروبية للحفاظ على القيم المجتمعية والأمن العام، حيث ان مثل هذه التطبيقات تخترق خصوصيات وبيانات المستخدمين وبالتالي تسبب مشاكل كثيرة.

ads