رسمت خارطة تمكين المرأة السعودية بمواصفات عالمية.. هلا التويجري
تعيش المرأة السعودية حاليًا عصرًا أفضل من ذي قبل، حيث تشهد المملكة العربية السعودية تطورات، بعضها، إيجابية بشأن وضع المرأة في مختلف المجالات، فالمرأة أصبحت عنصرًا مهمًا من عناصر قوة المجتمع، حيث تشارك في تكوين اقتصاد حيوي ومزدهر، كما لديها طاقات وقدرات هائلة يمكن استثمارها في بناء مجتمع أفضل، حيث يسود القانون وتغلب المحبة.
وهنا تلقي "هير نيوز" الضوء على أنموذج منهن، وهي "هلا التويجري"، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالمملكة، والتي ترى أن المرأة السعودية تخطت مرحلة التمكين إلى مرحلة التعزيز والمنافسة والشراكة الفاعلة على جميع المستويات والمجالات.
هلا بنت مزيد التويجري، سعودية الجنسية، من مواليد عام 1974، أتمت دراستها في جامعة الملك سعود، تخصص اللغة الإنجليزية، وحصلت على بكالوريوس في علم النفس التربوي من جامعات المملكة العربية السعودية، وعلى درجة الماجسيتير في علوم المرأة.
تعد "هلا" من أبرز الكوادر النسائية العربية، حيث عملت على مواكبة رؤية 2030، والتي تتماشى مع حقوق المرأة، في المملكة، ولها الكثير من الأعمال السياسية التي تدعم جهود المرأة، مثلت المرأة السعودية في الأمم المتحدة، في إجتماع للجنة وضع المرأة في الدورة 63 لعام 2019 في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
تقلدت عدد من المناصب الرفيعة، منها منصب الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، ووكيلة قسم اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة الملك سعود، وقد تم تعيينها لترأس شؤون المرأة لعام 2020 في المملكة العربية السعودية.
ومن أبرز الأعمال التي امتازت بها في السيرة الذاتية والعملية الخاصة بها، هي مُواكبة التطورات الحديثة وفق الرؤية العالمية، التي تسعى المملكة من أجل الوصول إليها، وهي رؤية 2030، والتي تهدف إلى تعزيز الكثير من الفرص المُتنوعة في الحياة التي تُسهم في خدمة المُجتمع بشكل كبير.
شَكلت هذه الشخصية العديد من المنظومات المتخصصة في برامج العمل النسائي، وأيضًا كيفية التأمين الاجتماعي لها، وحرصت على تقديم حقوق العدالة والمساواة للنساء، وأسست بعض من الشبكات الأمان الخاصة بالمرأة، والعديد من الجمعيات لحقوقها، التي توفر الحماية للكثير من النساء في المملكة.
كانت على رأس لجنة المرأة العربية، والتي تعتبر إحدى لجان جامعة الدول العربية، حيث جرت العادة أن تستضيف دولة عربية هذه اللجنة لمدة عام كامل، وأكدت أن عام 2020، كان عام مميز للمرأة السعودية، حيث استضافت المملكة الدورة الـ39 للجنة المرأة العربية، تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتحت بشعار "تمكين المرأة.. تنمية للمجتمع"، في هذا العام.
وتم إعلان العاصمة السعودية "الرياض" عاصمة للمرأة العربية لنفس العام، وهو إحدى إجراءات رئاسة اللجنة؛ حيث يصادف رئاسة المملكة للمجموعة العشرين، وما يتم خلالها من إصدار تقارير تخص المرأة، وتمكينها، إضافة إلى مجموعة العمل، وكلها خطوات تحسب لـ "هلا التويجرى".
كما شاركت "هلا" بشكل أساسي في قرار تنظيم مجلس شؤون الأسرة في المملكة، هذا القرار الذي يمثل نقلة نوعية ودعمًا للأسرة السعودية وللمجتمع ككل، فالمجلس بكل مستهدفاته ولجانه، خاصةً لجنة المرأة، جاءت جميعها محققةً وممكنةً للتنمية المستدامة للأسرة في ظل رؤية المملكة.
وترى "هلا" أن المرأة تخطت مرحلة التمكين إلى مرحلة التعزيز والمنافسة والشراكة الفاعلة على جميع المستويات وفي كل المجالات، وأشارت إلى أن مجلس شؤون الأسرة، الذي ترأس هي منصب الأمين العام له، من خلال لجنة المرأة، يسعى إلى دعم المرأة وتمكينها من خلال تبني المبادرات والبرامج ورسم السياسات، وبناء الشراكات التي تسهم في تعزيز مكانة المرأة وبناء قدراتها في مواجهة التحديات، بما يضمن استدامة استقراراها الأسري ونموها الاقتصادي والمعرفي للارتقاء بجودة الحياة.
ومن خلال منصبها بمجلس شؤون الأسرة، أكدت "هلا"، أن المجلس سيكون مظلة متخصصة في شؤون المرأة، والتي تتميز بمواصفات ومعايير عالمية، وكفاءات وخبرات وطنية، من خلال صياغة وبناء خارطة طريق المرأة السعودية، والتي سيتم فيها تحديد التطلعات والأهداف والمبادرات التي ستوحد وتنسق الجهود الرامية لتعزيز وضعها بين الجهات المختلفة، والتي ستقود المرأة السعودية إلى تحقيق أفضل مشاركة لها في صناعة رؤية 2030.