خبيرة علاقات أسرية: «تطاول ابنك عليكِ ناجم عن عُنفك مع والده»
الخميس 25/فبراير/2021 - 12:16 ص
نورهان جمال
تربية الطفل أهم مشروع للوالدين، ولذلك يجب أن يحظى الطفل برعاية كاملة من كليهما، وهذه الرعاية تتحقق بمشاركتهما معًا في التربية الصحيحة، وذلك لأنها تؤثر تأثيرًا عميقًا على نموه، وتجعله ينشأ في بيئة جيدة من كل النواحي.
وأثبتت الدراسات أن المشاركة بين الوالدين في تربية الطفل لها تأثيرًا إيجابيًا عميقًا على الجو المنزلي للأسرة، كما أن مشاركة الوالدين في تعزيز اللحظات الحميمة بالطفل تلعب دورًا كبيرًا في نموه، مثل الفترات التي تسبق نوم الطفل أو خوف الوالدين عليه أثناء المرض، وشعور الطفل بخوفهما عليه لأنها لحظات هامة تخلق تعلق الطفل بوالديه وتعزز من نموه.
عزيزتي الأم، نعلم ما عليكِ من مسؤوليات وأعباء ولكن طفلك بحاجة إليك أيضا بصفته أهم مشاريعك على الإطلاق، ولأنه بحاجة إليكي، ولينمو نموًا سليمًا عليكي أن تشاركي في تربيته، لأن توفير المال وحده لا يكفي، وفي إطار ذلك أجرينا حوار خاص لموقع «هير نيوز» مع الدكتورة غادة مظلوم، استشاري علاقات أسرية.
- كيف تغيرت أخلاق الأطفال اليوم ؟
"خلينا نميز بين الأخلاق والسلوك، فالأخلاق هى القيم والمبادئ التي نؤمن بيها ونعلمها لأولادنا ويكتسبوها عن طريق المعارف المختلفة، كالمسجد والكنيسة والنت والكتب والمدرسة، كل هؤلاء مؤسسات تشارك في تربية الطفل فهي تكون مبادئه واعتقاداته التى تترجم في صورة سلوك".
- هل سلوك الأطفال اليوم مثل سلوك الأجيال الماضية؟
في الحقيقة لا، ومن الطبيعي إنه يختلف عن الأجيال الماضية، فالأجيال تتغير والسلوكيات تختلف، إنما المبادئ وقيم ثابتة، فالجيل الماضي يقوم بصلة الأرحام كقيمة ومبدأ وأخلاق، إنما اليوم نتصل بالتلفون أو مكالمة فيديو، وذلك لأن طبيعة العصر جعلت طريقة الاتصال أختلفت، كذلك الاطفال ووجود النت غير سلوكهم كالعنف والعصبية وفرض حركة وتشدد.
- ما التغير بين الجيل الحالي والجيل السابق؟
"أول حاجة تربية الجيل السابق محصورة بين البيت والمدرسة، وإنما اليوم النطاق أوسع، كالنت والتلفاز، كذلك أسلوب بعض الأمهات مثل "لو معملتش الواجب هقول لابوك " ودة في التربية والنشاة يجعل هذا الطفل معقد ومشوة فكريًا".
- فما هو مفهوم التربية ؟
هو عبارة عن أن الإنسان لما يتولد المخ البشري بيكون 18١٨ % في وظائف المخ مسئولة عن الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، و٨٢% تتشكل بالتربية وتتشكل من اول خمس سنوات من عمر الطفل، وذلك يدل على أن التربية بتصنع انسان ربنا خلقه بشكل فيه فكره ومعتقداته وأخلاقه، فلو شكلت فكره على كلام ومعتقدات خطاء هيكبر عليه، ولو شكلت فكر بتفكير سليم وايجابي هيكبر إنسان سوى وسليم، والدليل على ذلك ان التوأم المتماثل جينيا، لو ربينا كل واحد في بيئة مختلفة هيطلعوا مختلفين، فالتربية هى إنى إحنا بنصنع انسان سوى يعنى علاقته إيجابية بنفسه وأسرته والمجتمع.
- ما الأسباب التى تجعل الطفل يمد يده على والدته؟
لأنه اتربي تربية خاطئة، وهى أن الأم تدلل هذا الطفل تدليل زأد، أو العكس تعامله بالعنف والضرب فلو حصرنا الطفل هتلاقي سلوكيات الأب والأم، و90 % من سلوكياته من اللى سلوكياتهم.
- هل العادات السلبية كانت متواجدة من الأجيال الماضية ؟
-كل الإيجابيات والسلبيات كانت موجودة في كل العصور، فنحن فنحن بحاجة لمنظومة تربوية، تعرفنا كيف نتعامل مع انفسنا، ومع أولادنا، كي ننتج أجيال سوية، ونقلل من حوادث الأسرة كالطلاق.
- بما تنصحى الأم التي تعطي فرصة لطفلها بالتطاول عليها ؟
انصحها بأن هى تلجاء لخبير متخصص لحل مشكلة هذا الطفل.. وذلك لكون شخصية كل طفل تختلف عن غيره.