وفاة الفنان طارق الأمير بعد صراع مع المرض وتوقف مفاجئ في عضلة القلب
خيّم الحزن على الوسط الفني المصري صباح اليوم الأربعاء ، عقب الإعلان عن وفاة الفنان طارق الأمير عن عمر ناهز 60 عامًا، إثر تدهور حاد في حالته الصحية، بعد أيام قضاها داخل العناية المركزة انتهت بتوقف كامل في عضلة القلب.
وأكدت مصادر طبية أن الفنان الراحل لفظ أنفاسه الأخيرة بعد تعرضه لتوقف تام في عضلة القلب، عقب سلسلة من المضاعفات الصحية الخطيرة، رغم المحاولات المكثفة التي بذلها الفريق الطبي لإنقاذه خلال الأيام الماضية.
وأعلن الفنان منير مكرم، سكرتير عام نقابة المهن التمثيلية، نبأ الوفاة عبر حسابه الرسمي على موقع «فيسبوك»، قائلًا:
«وفاة الفنان طارق الأمير شقيق الفنانة لمياء الأمير بعد صراع مع المرض.. الدوام لله».
وأثار خبر الوفاة، إلى جانب تفاصيل الحالة الصحية للراحل، حالة من الحزن العميق في الوسط الفني وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث حرص عدد كبير من الفنانين والجمهور على نعيه بكلمات مؤثرة، مستعيدين مسيرته الفنية وأخلاقه الطيبة.
من جانبها، كشفت الفنانة لمياء الأمير، شقيقة الراحل، تفاصيل مؤلمة عن الساعات الأخيرة في رحلة مرضه، مؤكدة أن شقيقها أصيب بعدوى داخل العناية المركزة، ما أدى إلى تسارع ضربات القلب مجددًا، إلى جانب امتلاء صدره بالبلغم، وهو ما تسبب في تدهور حالته الصحية بشكل بالغ.
وأوضحت أن الأطباء أبلغوها بأن حالته كانت شديدة الخطورة، وتحتاج إلى «معجزة» في ظل تعدد المضاعفات، مشيرين إلى احتمالية اللجوء إلى إجراء عملية شق الحنجرة، قبل أن يتم تأجيلها بسبب عدم استقرار حالته الصحية.
وأضافت أن الفنان الراحل ظل في حالة غيبوبة تامة، فاقدًا للوعي بالكامل، مؤكدة أن فتح عينيه في بعض الأوقات لم يكن دليلًا على الإفاقة، بل مجرد حركات لا إرادية، وفقًا لتوصيف الفريق الطبي المعالج.
وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن موعد صلاة الجنازة أو تشييع الجثمان، على أن يتم الكشف عن التفاصيل خلال الساعات المقبلة.
ويُعد طارق الأمير من الفنانين الذين تركوا بصمة هادئة في السينما المصرية، حيث بدأ مشواره الفني في تسعينيات القرن الماضي، وشارك في عدد من الأدوار الثانوية التي لاقت تقديرًا لدى الجمهور، من أبرزها:
دور الضابط هاني في فيلم «اللي بالي بالك» (2003)،
وشخصية عبد المنصف في فيلم «عسل أسود» (2010)،
ودور مسعد في فيلم «عوكل» (2004)،
إضافة إلى مشاركته في فيلم «صنع في مصر» (2014).
وإلى جانب التمثيل، خاض الراحل تجربة مميزة في التأليف السينمائي، حيث ساهم في كتابة عدد من الأفلام، من بينها «كتكوت»، و**«مطب صناعي»** (2006)، و**«الحب كده»** (2007).