- أتابع إدارات المديرية بالمحافظة عبر «جروب واتس»
- العاملين بالتموين يعانون ضغوطًا كبيرة
- المرأة المصرية تعيش عصرها الذهبي.. واختيار القيادات «محايد»
- أرفض وجود «العصافير» في العمل.. لا أكترث بمواعيد العمل
- علو الأنا لدى الرجال أبرز ما يواجه المرأة العاملة
خلقت هالة غريب وكيل مديرية التموين بالجيزة، حالة من الأخوة والمودة، منذ توليها المسئولية، وتؤمن بأهمية سياسية الباب المفتوح، في حل جميع المشكلات التي تواجهها مع أصحاب المخابز والمواطنين.
"هالة غريب" خلعت ثوب المرأة، وتشارك فى الحملات التموينية كل صباح، وتضع في ذهنها أنها تنتمي لوزارة خدمية، فلا تكتف بتقديم خدمات فقط ولكن خدمات يرضى عنها المواطن، ويستشعر فيها بأداء مؤسسات الدولة التي تمثلها عندما تقدم له السلع الأساسية، التي لا يستغنى عنها يوميًا.
ومن جانبها حرصت "هير نيوز" على إجراء حوار معها، أوضحت خلاله أسرار نجاحها ووصولها للمنصب القيادي، وكشفت عن كواليس العمل بداخل المديرية، وما تعرضت له في بداية عملها.
وإلى نص الحوار:-
** كيف تغلبتِ على الشائعات التي روجها أصحاب النفوس الضعيفة مع بدء توليك المسؤولية؟
أنا شخصية لا أكترث بالشائعات، وأضع نصب عيني أنني أضيف للمكان، وليس العكس، ولا أحرص على الاستمرار في الكرسي، ولا أسعى وراء المناصب، وأنما يتم ترشيحي لها، واتخذت الهدوء والعقلانية والصبر أسلحة، في مواجهة أي شخص يريد الترويج لشائعات ضدي، وعملي المتواصل كفيل بالتعبير عني.
** هل تشعرين بنوع من الرهبة أثناء نزولك الحملات التموينية؟
أنا لا أنزل الحملات بمفردي، ولكن نشن حملات بالاشتراك مع المحافظة، ومباحث التموين والطب الوقائي والصحة، كما تشاركنا مباحث التموين.
** ما هو سر نجاحك ووصولك للمنصب القيادي؟
أنا سيدة تعشق عملها بكل ما تتضمن كلمة العشق من معاني، لا أكترث بمواعيد العمل من حضور أو انصراف، ولا بحجم المرتب، أهتم بشىء واحد، هو إنجاز وتأدية العمل مهما تكلف ذلك مني من وقت وجهد.
** ما ردك على شكاوى المواطنين الخاصة بغياب دور الرقابة؟
المديرية تشن حملات يومية على مختلف المخابز والمحلات، والدليل كم المحاضر التي يتم تحريرها، والإجراءات التى تفعلها الوزارة ككل ضد المخالفين.
** بعض المواطنين يشتكون التعامل السيئ من قبل العاملين بالإدارات التموينية.. ما ردك؟
العاملين بالإدارات التموينية يواجهون ضغوطًا شديدة جدًا، حيث أن عدد العاملين محدود جدًا، ومهام العمل المكلفين بها كبيرة جدًا، وتستلزم وقتا وجهدا كبيرين.
**هل أنت أول امرأة تتولى قيادة مديرية التموين بالجيزة؟
لا أنا الثانية، وأعمل بما يرضي الله واراعي الله في شىء أقوم بعمله واعتبر العاملين معي إما إخوتي أو أبنائي، وأحرص على صالحهم وأسعى للمساواة في التعامل بينهم، وفي الوقت نفسه أحقق الصالح العام.
** ما أبرز جوانب التطوير الذي قدمتيه للعمل منذ توليك المسؤولية؟
أدخلت التكنولوجيا حيث وضعت كاميرات بداخل أرجاء المديرية، وحرصت على وجودها ليس للتجسس أو التحكم في تحركات العاملين كما يتخيل البعض، ولكن لربط جميع مكاتب المديرية بمكتبي ولتحقيق نوعًا من الانضباط، وسهولة التواصل الذي من شأنه إحداث نقلة نوعية في العمل، وسرعة في الإنجاز، ويسر في حل المشاكل.
** كيف تتواصلين مع مكاتب التموين التابعة للمديرية خاصة وأن المحافظة مترامية الأطرف؟
دشنت "جروب" على "الواتس" يمكنني من التواصل مع مديرين المديريات بكل سهولة ويسر، ولأعرف جميع ما يدور داخل نطاق المديرية، وأعرف ما يعانون من صعوبات، لأعمل على تذليلها.
** هل تؤمنين بأهمية وجود ناقلى الأخبار "العصافير" في معاونتك على القيادة؟
أنا أرفض هذا المبدأ وقابلت هؤلاء الأشخاص بالرفض الشديد، عندما بداية تولي المسؤولية، ومن وقتها تعرفوا على أسلوبي وطباعي وابتعدوا عني.
** هل فرصة المرأة جيدة في الوصول للمناصب القيادية؟
طبعًا هذه العصر من أزهى العصور التي شهدتها المرأة، وكما يطلق عليه بحق العصر الذهبي، وفرصتها للمناصب القيادية واسعة جدًا ومتاحة بشتى الصور.
** فى رأيك.. لمن الأولوية في الانتخابات الرجال أم السيدات؟
الأولوية للاكفأ والأصلح والأكثر إخلاصًا، وهذه السمات لا تفرق بين رجل أو امرأة، فهي ليست متوقفة على النوع، فعلى سبيل المثال، لدي سيدة تتفانى في عملها، وتثبت نفسها في أي مهمة تسند إليها، برغم أنها موظفة عادية، ولا تحتل أي منصب قيادي.
** في رأيك.. ما أهم مشكلة تواجه المرأة العاملة؟
علو "الأنا" لدى الرجل ونظرته الدونية للسيدة، بل وتقييم السيدة على حسب زيها ومظهرها، وهو ما حاولت التغلب عليها، والحمد لله نجحت في إثبات وجودي ونفسي.
** هل معايير اختيار القيادات تشهد حيادية أم تتحيز للرجل؟
معايير اختيار القيادات تشهد في الآونة الأخيرة، حيادية كبيرة، ولا تفرق بين رجل وأمرأة، وتضع الأكفأ والأصلح في المقام الأول، وهذا من شأنه أن يحقق نتائج جيدة ترفع شأن مصر وتساهم في ازدهارها.
** ما الشواهد التي تدل على دقتك في عملك ؟ وكيف تهتمين بشكاوى المواطنين؟
أنا أتابع كل صغيرة وكبيرة في العمل وأراجع كل مستند أو طلب قبل التوقيع عليه، وأخصص لذلك الأمر وقتًا كبيرًا، وبالنسبة لشكاوى المواطنين أنا وضعت الواتس الخاص بي ضمن الأرقام التي يتم تلقي الشكاوى عليها، وتم إلصاقها بالمخابز، فضلًا على أني أعقد اجتماع يوميًا لمديري الإدارات التابعة للمديرية، لنرى الحصاد اليومي.
** ماذا عن علاقتك بمدير المديرية؟
علاقة تفاهم وتقدير، يوجد تفاهم كبير بيني وبينه، وأفرز الموضوعات المقرر عرضها قبل توصيلها لها وأراعي فيه الأمانة والمصداقية، وأقدر حجم الدور الذي يقوم به.
** ما الرسالة التي تودين توجيهها إلى المواطنين؟
بابي مفتوح للجميع، ولا داعي للقلق في ظل وجود حكومة أمينة واعية تعمل على حق المواطن وتكرس كل جهودها لصالحه.