الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

محترفات مكياج "الرعب".. أدوات صناعة الهلع

الخميس 19/نوفمبر/2020 - 12:43 م
هير نيوز

سيليكون وفحم وألوان مياه وخامات تجميل صناعية، فقط كل ما تحتاجه لتدخل عالم جديد من التجميل، تتعلم خلاله فن صناعة وجه الزومبي، واحتراف مكياج الرعب الذي يطل به أبطال أفلام الرعب على مستوى العالم، لاسيما الغربي منه.


إلا أننا لاحظنا في الآونة الأخيرة نجاح عدد كبير من مصممي مكياج الرعب في العالم العربي، بدأت مع أصحابها كهواية، ثم تحولت لاحتراف تربح نجومه الأموال ثمنا لموهبتهم في فن صناعة الرعب.


مكياج الخدع السينمائية له عدة أشكال تقشعر لها الأبدان للوهلة الأولى لرؤيتها، حتى تدرك أنها مشاهد وهمية تم صنعها ببراعة تامة تجعل التفريق بينها و بين الحقيقة مهمة بالغة الصعوبة.


وازدهرت صناعة أفلام الرعب العربية في الأونة الأخيرة، فلم يعد الأمر مقتصراً على السينما الغربية، كما كان متعارف عليه من قبل، منها على سبيل المثال الفيلم المغربي "قنديشة"، والفيلم الإماراتي "الجن"، بخلاف مسلسل "كفر دلهاب" الذي تم تقديمه من خلال الدراما المصرية في رمضان 2017.


واتجه عدد كبير من المؤلفين والمنتجين لإنتاج أعمال تقوم بالدرجة الأولى على فكرة الرعب الممزوج بالدراما، مما يجعل فن صناعة مكياج الرعب في مقدمة الحرف المطلوبة خلال الفترة المقبلة داخل الوطن العربي. 


تقول آية مصطفى، طالبة الفرقة الثالثة بكلية الفنون الجميلة: "بدأت الدخول في صناعة مكياج الرعب بشكل بسيط وعلى فترات متباعدة في بداية الأمر مع الأصدقاء في الكلية، وكان كل منا يطبق نظرياته في المكياج على الآخر، هذا بخلاف شغفها و إعجابها بأفلام الرعب اأجنبية، الأمر الذي دفعها للتعمق في رؤية أجزاء الإعداد لكل فيلم رعب أجنبي، ما أضفى عليها مهارة أكبر ، فتكررت محاولاتها بتقليد ما تراه من إعدادات أفلام الرعب، حتى أتقنت الأمر تماما".


دورات الرعب


أضافت آية أنها طوال فترة دراستها لم تتجه إلى أي من أساتذتها أو المسؤولين عنها في الكلية ليروا ما تقوم به من ابتكارات وتحديثات من وحي خيالها في عالم مكياج الرعب، ظناً منها أن ما تقوم به ربما يكون عادي ولا داع من اللجوء لمختصين للإشراف عليه، إلا أن رأى أحد المعيدين مكياج للرعب صممته آية على وجه أحد الزملاء، وأبدى إعجابه الشديد به، ومن هنا بدأ الأمر يتخذ شكلاً آخر من الاهتمام.


وتابعت "بدأ البحث عن برامج تعليم متخصصة في تعليم مكياج الرعب، وبالفعل اشتركت آيه في أكثر من دورة تدريبية عبر الإنترنت جعلتها تتمكن من استخدام الألوان والسيليكون بشكل أفضل".


تقول نيرة مصباح الحاصلة على ليسانس آداب، ومحترفة في إعداد مكياج الزومبي: "مشاهدة أفلام الرعب في حد ذاتها تساعد الراغبين في تعلم فن إعداد مكياج الرعب بشكل كبير، ومعظمهن من الإناث".


وواصلت "فكلما ازداد معدل رؤية الفرد لهذه الأفلام ودقق تركيزه في كل لقطة بها مشهد رعب، يمكنه استكشاف الطريقة التي تم استخدامها في اخراج المشهد بصورته النهائية، إلى أن يتم إتقان الفن ذاته، والذي لا تقل قيمته أبدا عن أي فن آخر له مبدعيه ورواده ومن بينها فن الماكير العادي". 


صناعة فنية


تضيف نيرة، أن هناك عددا كبيرا من البرامج التي توضح طريقة عمل الجروح و المكياج السينمائى على موقع "يوتيوب"، ومن هنا بدأت فى اكتشاف الطرق والمعدات التي تستخدم لبناء الشخصيات حيث وجدت أن مادة السيليكون رئيسية ولا غنى عنها حيث تسمى بالبروستيك، هذا بخلاف استخدام أدوات المكياج العادية والمساحيق التي تستخدمها السيدات للتجميل في الحياة الطبيعية.


وأشارت إلى أن كل ذلك يتم خلطه وتوزيعه على الوجه بشكل معين لرسم شكل إصابة بعينها وفقاً للدور المرسوم لها.