أستاذة علم اجتماع توضح طرق وقاية الأبناء من التطرف

قالت الدكتورة عزة عبدون، أستاذ علم الاجتماع ومدير مركز الطفولة والأسرة سابقًا، إن الأمهات يمكنهن حماية أبنائهن من أفكار الجماعات المتطرفة من خلال الحفاظ على الاستقرار الأسري وإبعاد الأبناء عن الخلافات والتصادمات الأسرية، فضلًا عن محاولة توفير جو مناسب لتنشئة اجتماعية سليمة.

وأضافت عزة في تصريح خاص لـ"هير نيوز"، أن الأمهات لابد أن يتعرفن على الوسط المحيط بأبنائهن سواء أصدقاء المدرسة أو النادى، مطالبة الأمهات بإدماج الأبناء سواء صبية أو فتيات في الجو العائلي الآمن وإن تعذر على الأم أن تدمج أولادها في جو عائلي مع أبناء أقاربهن فمن الأفضل أن يشتركوا في ناد اجتماعي حتى لو بسيط حسب إمكانيات الأسرة.

وأشارت أستاذ علم الاجتماع إلى ضرورة ممارسة الأبناء لأنشطة رياضية واجتماعية تتناسب مع هواياتهم حتى لا يكونوا فريسة للأصدقاء والزملاء غير المعروفين، والذين يقضون معهم فترات طويلة، لافتة إلى أنه إذا حدث ذلك فلابد أن يكون تحت ملاحظة الأم، فضلًا عن شغل أوقات فراغهم خاصة فى سن المراهقة بمساعدة مدرس الأنشطة بالمدرسة أو المدرب في النادي.

وأكدت الدكتورة عزة عبدون، ضرورة دخول الأمهات على صفحات أطباء علم النفس والاجتماع لشرح طبيعة الأولاد العمرية، خاصة أن هذا الأمر أصبح متوفرا بسهولة للجميع، مشيرة إلى أن كل ما سبق يعد حماية ووقاية  للأبناء من الفكر المتطرف، أما إذا وصل الأبناء للمراحل المتطرفة لا بد أن تتجه الأسرة إلى الأساليب العلاجية.

وقالت أستاذ علم الاجتماع، إن المعالجات الدرامية لمشاكل التطرف والإرهاب نلاحظ فيها أن الأفراد الذين يدخلون فى مثل هذه الاتجاهات المتطرفة عادة ما ينشأوا فى جو أسرى مفكك، سواء كانت أسرة فقيرة أو ذات مستوى اجتماعى عال، مطالبة الأمهات بأن يكن على قدر المسؤولية من البداية من خلال توفير جو أسرى مستقر حتى لا ينخرط أبنائهن فى الاتجاهات غير السوية.