للطالبات «لو تعرضتي للتحرش».. خبير نفسي يضع روشتة العلاج
السبت 20/فبراير/2021 - 09:22 م
السيد شاهين
تتعرض الكثير من الفتيات والسيدات للتحرش الجنسي، سواء في الشارع، أو أماكن العمل، والمواصلات العامة، مما ينتج عنه ألم نفسي لا يزول بمجرد انتهاء واقعة التحرش، ويدوم لسنوات عديدة، وحول التوابع النفسية للسيدات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي.
قالت الدكتورة ليلى رجب، استشاري الصحة النفسية والأُسرية: "إن هناك صدمة نفسية شديدة تحدث للفتيات والسيدات اللاتي تعرضن لحادثة تحرش، يظهر عليهن الخوف والرعب الشديد، إلى جانب الكثير من الأعراض العاطفية الحادة، مثل القلق، والتوتر".
وأضافت في تصريح لـ«هير نيوز»، أن الفتيات اللاتي تعرضن للتحرش يعشن في حالة من الصدمة المُتجددة، عندما تسترجعن الذكريات المُتعلقة بالحادثة، وخاصة عند توافر المُثيرات النفسية التي تجعلهن يُشعرن بنفس المشاعر، مشيرة إلى أن الفتيات اللاتي تعرضن لعدة مراحل في التعامل مع الواقعة تختلف ردة فعل كل مُنهن إزاء ذلك العنف.
وحول الفتيات والسيدات اللاتي لم يستطعن مواجهة فعلة التحرش، أو التعامل مع المعتدي عليهن، قالت الطبيبة الأُسرية: "إنهن يشعرن بوطأة أقل من غيرهن، بالظلم والقهر، ولوم الذات؛ بسبب عدم قدرتهن على الدفاع عن أنفسهن، أو أخذ أي إجراء ضد المعتدي، أو ضربه، وقد يشعرن بعدم الثقة في النفس، وتُصاب بعضهن بأعراض نفسية وبدنية".
وتابعت: "مرحلة ما بعد الصدمة تختلف من فتاة لأخرى، فقد تستطيع إحداهن تجاوزها بعد أيام أو أسابيع، بينما الأخرى تظل لشهور طويلة، مع الشعور بالألم النفسي، ويرجع لطبيعة الشخصية والتركيب النفسي لها، ومدى قدرتها على تجاوز الأمر، إضافة إلى طبيعة الموقف نفسه، ومدى بعد أو قرب المتحرش من دائرة معارفها، فضلًا عن وجود دعم نفسي من عدمه من المحيطين بها، ناصحة الفتيات والسيدات اللاتي تتعرضن للتحرش بإبلاغ الأهل، أو الأصدقاء؛ حتى يستطعن الخروج من الظروف النفسية الصعبة في مرحلة ما بعد الصدمة".