الأحد 06 أكتوبر 2024 الموافق 03 ربيع الثاني 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

لدواعي اقتصادية.. الإنجاب في «فنزويلا» إجباري

السبت 20/فبراير/2021 - 06:12 م
هير نيوز

أثرت جائحة كورونا بشكل سيئ على الأمهات في فنزويلا، حيث تواجه النساء صعوبة الوصول إلى الوسائل الطبية الخاصة بمنع الحمل مما أدى إلى زيادة نسبة النمو السكاني بشكل غير مخطط له.

ويرجع ذلك إلى بعض المشاكل الاقتصادية، حيث تُعاني الدولة أزمة اقتصادية، فبعد أن كانت هذه الوسائل متاحة بشكل مجاني في المستشفيات الحكومية وبأسعار معقولة على نطاق واسع في الصيدليات الخاصة حتى عام 2015، بدأت في الاختفاء ولم تستطع الدولة تغطية هذا العجز.

وبالنسبة للمواطنين بشكل خاص، في الوقت الحالي أصبحت تكلفة هذه الوسائل باختلاف أنواعها تعادل الحد الأدني للأجور الشهرية في ظل ضعف الأجور، ونقص فرص العمل، ولم تعد ملايين النساء قادرات على إيجاد أو تحمل تكاليف وسائل منع الحمل، بالإضافة إلى نقص هذه الوسائل في الصيدليات والأماكن المخصصة لها، مما يدفع بالكثيرات إلى حالات الحمل غير المخطط لها في وقت بالكاد يستطيعن إطعام الأطفال، وأيضا تزايد عمليات الإجهاض.

ويواجه الفنزويليون الآن نظامًا صحيًا متصدعًا لدرجة أنه لم يعد قادرًا على توفير وسائل منع الحمل الأساسية، والجدير بالذكر، أن الأنظمة الصحية في فنزويلا تعاني لفترات طويلة، حيث بلغت وفيات الأمهات نسبة 65 % بين عامي 2015 و2016، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة.

وبلنسبة لمنظمات المجتمع المدني، هناك عدد محدود من المنظمات يقدم وسائل منع حمل منخفضة التكلفة أو مجانية مدعومة من قبل الصناديق الدولية.

وتحتاج الدولة إلى خطة تنمية شاملة لكافة المؤسسات، والارتقاء بالمستوى الاقتصادي لرفع مشستوى المعيشة، والاهتمام بقطاع الصحة لتلبية احتياجات المواطنين وخاصة قسم الأمومة والطفل، لأن زيادة عدد السكان بشكل غير مدروس يؤدي إلى عواقب أكثر خطورة.