فتاة تدفع لرجل 450 ألف درهم للزواج منها خوفًا من العنوسة

كلما تقدمت الفتاة في السن، دون زواج، كلما زادت درجة مخاوفها من العنوسة، والبقاء طوال حياتها عزباء، دون طعام أو ماء، وبالتالي تقع في أخطاء كارثية، لمرورها باضطرابات نفسية تؤثر على خياراتها وتصرفاتها، خاصةً المتعلقة بشريك الحياة وكيفية جذبه إليها بهدف الزواج منه.

ما ذكرناه ينطبق بحذافيره على فتاة إماراتية، دفعها كبر سنها وخوفها من شبح العنوسة، إلى منح رجل مبلغ 450 ألف درهم ، على سبيل الاقتراض، وذلك بعد أن أوهمها بالزواج منها.

الفتاة وجدت بعد فترة أن كلام الرجل ينطبق عليه قول الشاعر "كلام الليل يمحوه النهار"، حيث وجدت الرجل يتهرب منها، ويريدها معه دون زواج، من باب إراحة الدماغ من الزواج والتزاماته ومشاكله، خاصةً الإنجاب وتربية الأبناء.

وذات مرة وخلال إلحاحها عليه بإتمام الزواج، أبلغها أنه لن يتزوجها أبدًا، فجن جنونها ورفعت دعوى قضائية ضده، أكدت في صحيفتها أنه أوهمها بأن المال الذي اقترضه منها، سيؤسس به بيت الزوجية الخاص بهما بعد الزواج، ولكنه لم يفي بوعده ولم يفعل شيئًا مما قاله لها.

الرجل أكد للمحكمة أن الشاكية كانت كثيرة الاقتراض والسلف منه، وتجاوز إجمالي المبالغ الذي اقترضته منه 300 ألف درهم، بالإضافة إلى الهدايا التي كان يشتريها لها، مضيفا أن كشف الحساب البنكي الذي تستند إليه الشاكية لا يتجاوز مجموع التحويلات به مبلغ 78 ألف درهم، والتمس الحكم برفض الدعوى.

وبعد إثبات الشاكية تحويلها 78 ألف درهم للحساب البنكي للرجل واعترافه بذلك، ألزمته المحكمة بإعادة المبلغ لها، فيما فشل المشكو في إثبات صحة ما يدعيه من أنه كان يقرضها مبالغ مالية.