مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة تسلّط الضوء على المخاطر اليومية التي تواجهها النساء
نشرت مؤسسة إدراك للتنمية والمساواة منشورًا توعويًا عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تناولت فيه واقع المخاطر والانتهاكات التي تتعرض لها النساء بشكل يومي، مؤكدة أن الحديث عن ما يُسمى بـ«الأصول والقيم» يفقد معناه في ظل استمرار العنف الموجه ضد النساء لمجرد كونهن نساء.
وأشارت المؤسسة إلى أن النساء غالبًا ما يُطالَبن بالالتزام وخفض أصواتهن وضبط سلوكهن، في الوقت الذي يتم فيه غضّ الطرف عن العنف الواقع عليهن، وتبرير الانتهاكات، وتحويل اللوم من الجاني إلى الضحية، بما يعكس خللًا عميقًا في المنظومة الثقافية والاجتماعية.
وأكدت مؤسسة إدراك أن المشكلة لا تكمن في ملابس النساء، ولا في أصواتهن، ولا في وجودهن في المجال العام، بل في ثقافة تبرر الجرائم الموجهة ضد النساء، وتتعامل مع حياتهن وحقوقهن باعتبارها قابلة للتفاوض، بينما تُحمّل النساء مسؤولية ما يتعرضن له من عنف وانتهاكات.
وشددت المؤسسة في منشورها على أن الحديث الحقيقي عن القيم والأصول يجب أن يبدأ بحماية النساء، والاعتراف بحقهن الكامل في الأمان والكرامة والحياة، وليس باستخدام مفاهيم القيم كغطاء لتبرير العنف، والقهر، والسيطرة.
ويأتي هذا الموقف ضمن جهود مؤسسة إدراك المستمرة لرفع الوعي المجتمعي بقضايا العنف القائم على النوع الاجتماعي، والدعوة إلى تبني خطاب يحترم حقوق النساء ويضمن لهن بيئة آمنة وعادلة خالية من التمييز والانتهاكات.