رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

مواد حافظة تفقد العصير طبيعته وتقلق المستهلك

هير نيوز

أثار انتشار شكاوى مستهلكين حول لجوء بعض محلات العصائر الطازجة إلى إضافة مواد حافظة لزيادة مدة بقاء العصير دون فساد، مخاوف صحية واسعة، خاصة أن هذه المنتجات تُسوَّق على أنها «طبيعية 100%».

وأشار استشاري التغذية صالح المحمادي إلى أن بعض المحلات قد تستخدم مواد مثل حمض الأسكوربيك أو الصوديوم بنزوات، وهي مواد قد تكون مسموحة بنِسَب محدودة صناعيًا، إلا أن استخدامها في محلات العصير بشكل عشوائي ودون رقابة يُعد مخالفة صريحة لأنظمة الغذاء.

آثار محتملة

حذّر من أن إضافة المواد الحافظة قد تؤدي إلى تغيّر طعم العصير وفقدانه لقيمته الغذائية، إلى جانب آثار صحية محتملة عند الاستهلاك المتكرر، مثل الحساسية أو اضطرابات الجهاز الهضمي.

ويؤكد أخصائي التغذية الإكلينيكية الدكتور أسامة جمال أن بعض المحلات تلجأ لإضافة مواد حافظة لتقليل التلف السريع للعصائر الطبيعية، مبينًا أن العصير الطازج يجب أن يُستهلك خلال ساعات قليلة، لأن تعرضه للأكسدة يغيّر طعمه وقيمته الغذائية، بينما تساعد المواد الحافظة على إبقائه صالحًا لأيام، وهو ما يحوّل العصير من منتج طبيعي إلى مشروب صناعي مضر.

زيادة الأرباح

شددت مختصة صحة المجتمع نوال ظافر على أن العصير الطازج ينبغي أن يُستهلك خلال ساعات قليلة فقط، موضحة أن العصير الذي يحتفظ بلونه وطعمه لفترات طويلة «ليس طبيعيًا بالكامل»، وأن بعض المحلات قد تلجأ لهذه الممارسات بهدف تقليل الهدر وزيادة الأرباح على حساب صحة المستهلك.

أكد المستهلك سيف عبدالله أن بعض محلات العصائر تقوم بحفظ بعض أنواع العصير لأكثر من يوم في الثلاجات بعد إضافة مواد حافظة إليها، مطالبًا بضرورة تكثيف الرقابة على هذه المحلات، وإلزامها ببيان أي إضافات تُوضع في العصير، وإجراء جولات تفتيشية للتأكد من التزامها بمعايير الصحة العامة، خاصة مع ارتفاع الإقبال على العصائر في مواسم الصيف.

التزام المحلات

يرى الخبير الاقتصادي سالم البقمي أن التزام المحلات بالجودة والنزاهة يعزز ثقة المستهلك ويرفع تنافسية السوق، مؤكدًا أن الغش في المواد الطبيعية يؤدي إلى «خسارة على المدى الطويل» ويعرّض المنشآت لعقوبات وغرامات. وفي ظل غياب الإفصاح الواضح من بعض المحلات، يبقى المستهلك هو الحلقة الأضعف، ما يعزز الحاجة إلى حملات توعية تُعرّف الجمهور بكيفية التفرقة بين العصير الطازج والعصير المضاف إليه مواد حافظة، وتشجّعهم على الإبلاغ عن أي ممارسات مشبوهة.

مطالبات بالرقابة

يطالب الأطباء الجهات الرقابية بتكثيف الجولات على محلات العصير، والتأكد من أن المشروبات المقدَّمة للمستهلك هي بالفعل طازجة وخالية من الإضافات غير المصرّح بها، إضافة إلى فرض إلزامية الإفصاح عن المكوّنات وطريقة التحضير. كما ينصحون المستهلكين بشراء العصائر التي تُحضَّر أمامهم، وتجنّب المنتجات ذات الألوان القوية أو النكهات غير الطبيعية، أو العصائر التي تبقى لساعات طويلة دون تغيّر في اللون أو القوام.

البلدية تمنع المواد الحافظة

أوضحت وزارة الشؤون البلدية والإسكان في لائحة الاشتراطات الصحية لمحلات بيع العصائر ضرورة أن تكون العصائر خالية من المواد المضافة بغرض تحسين اللون أو الطعم أو الرائحة أو القوام، وأن تكون طبيعية في خواصها الحسية والكيميائية والتغذوية المميِّزة للفاكهة المُنتَج منها. كما اشترطت أن تكون خالية من الرواسب الغريبة، ومن روائح العفن والتخمّر، ومن الحشرات وأجزائها وإفرازاتها، ومن المواد الغريبة والشوائب مثل الحجارة والزجاج والمعادن.

• انتشار شكاوى حول إضافة مواد حافظة لعصائر تُباع كمنتجات طبيعية.

• احتمال تضرّر الطعم والقيمة الغذائية وظهور آثار صحية عند الاستهلاك المتكرر.

• لجوء بعض المحلات للمواد الحافظة بهدف تقليل الهدر ورفع الأرباح.

• غياب الإفصاح الواضح عن المكوّنات يضع المستهلك في موقف ضعيف.

• الحاجة لتكثيف الرقابة للتأكد من خلو العصائر من الإضافات غير المصرّح بها.

• نصائح للمستهلك باختيار العصائر المحضّرة أمامه وتجنّب ما يبقى طويلاً دون تغيّر.

تم نسخ الرابط