اعتماد يوم 21 أبريل من كل عام يومًا عالميًا للمرأة في الصناعة
اختتمت في المملكة العربية السعودية بمدينة الرياض أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، التي جاءت تحت مسمى “القمة العالمية للصناعة”.
حيث صدر في ختامها "إعلان الرياض" بوصفه وثيقة تاريخية ترسم رؤية عالمية موحدة لتعزيز التنمية الصناعية المستدامة والشاملة، بما يعكس ريادة السعودية في قيادة أجندة الصناعة على المستوى الدولي.
اليوم العالمي للمرأة في الصناعة
وأقيمت القمة خلال الفترة من 23 إلى 27 نوفمبر 2025، بمشاركة وزراء ومسؤولي صناعة وممثلين عن منظمات دولية وقادة قطاع الصناعة من مختلف دول العالم. وشهدت أعمالها أسبوعًا من النقاشات المثمرة والقرارات التي من شأنها تشكيل مستقبل الصناعة عالميًا.
وأشاد المشاركون بحسن تنظيم السعودية للمؤتمر، وقدرتها على مواءمة مخرجاته مع أولويات التنمية الصناعية الدولية، ومع المتغيرات المتسارعة في مشهد التحول الصناعي.
وفي كلمته بالجلسة الختامية، أعرب وزير الصناعة والثروة المعدنية بندر إبراهيم الخريف عن اعتزاز السعودية باستضافة هذا الحدث الصناعي البارز، وترؤسه للدورة الحالية للمؤتمر، مؤكدًا أن روح الشراكة والتعاون كانت حاضرة في جميع مراحل الحوار والمفاوضات.
وأكد الخريف أن "إعلان الرياض" يجسد الطموح الجماعي للدول المشاركة، ويشكل إطارًا إرشاديًا للتعامل مع تحديات الحاضر واستثمار فرص المستقبل، معربًا عن ثقته بأن الزخم الذي انطلق من الرياض سينعكس بنتائج ملموسة حول العالم. كما شدد على أهمية تعزيز الابتكار والتكنولوجيا والتحديث الصناعي لمواجهة التحديات العالمية.
مستقبل الصناعة
ومن أبرز مخرجات المؤتمر اعتماد يوم 21 أبريل من كل عام يومًا عالميًا للمرأة في الصناعة، تقديرًا لدورها المحوري في تشكيل مستقبل القطاعات الصناعية، مع توصيات بزيادة مشاركتها وتوسيع حضورها القيادي وتعزيز سياسات التنوع الاجتماعي.
وأكد الخريف أن مستقبل الصناعة لا يمكن أن يكون مستدامًا دون مشاركة كاملة للمرأة، باعتبار إسهاماتها عنصرًا أساسيًا في بناء اقتصاد عالمي أكثر تنافسية.
وفي ختام اليوم الخامس من القمة العالمية للصناعة، أعلن وزير الصناعة والثروة المعدنية اختتام أعمال الدورة الحادية والعشرين للمؤتمر العام لمنظمة اليونيدو، مؤكدًا النجاح اللافت الذي حققته نسخة الرياض، وما قدمته من مخرجات تُهيئ لصناعة عالمية أكثر استدامة وابتكارًا في السنوات المقبلة.