جريمة حلوان.. تفاصيل مقتل صاحب محل كشري شهير على يد صديقه القديم

استيقظت مدينة حلوان صباح اليوم على جريمة بشعة هزّت الشارع المصري، بعد العثور على جثمان علي ماهر عباس، صاحب محل "كشري أ.ر" الشهير، غارقًا في دمائه داخل محله عقب مشاجرة عنيفة انتهت بمقتله على يد صديقه القديم حلمي. أ. ح.

15 عامًا من الكراهية انتهت بجريمة دم

كشفت التحريات الأولية أن الجريمة لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت نتيجة خلاف قديم يعود إلى عام 2009 حين نشب نزاع حاد بين المتهم والمجني عليه انتهى بسجن الأول.

وبحسب التحقيقات، خرج المتهم من محبسه وهو يحمل حقدًا دفينًا وشعورًا بالظلم، فانتظر سنوات طويلة حتى يزوّج ابنته ويطمئن عليها، قبل أن يقرر الثأر لما اعتبره “حقه الضائع”.

الأدهى من ذلك أن المتهم ظهر في مقطع فيديو قبل الواقعة بساعات، يتوعد فيه المجني عليه بالانتقام قائلاً: "هاخد حقي بإيدي"، قبل أن يتوجه إليه بالفعل وينفذ تهديده بدم بارد.

لحظات الرعب في شارع صلاح سالم

دوّت صرخات مدوية فجر اليوم في شارع صلاح سالم بحلوان، ليفاجأ الأهالي بصاحب محل الكشري غارقًا في دمائه، بعد أن تهشمت جمجمته جراء اعتداء عنيف.

سارع المواطنون بإبلاغ الشرطة، لتصل قوات الأمن ومباحث حلوان خلال دقائق وتغلق محيط الجريمة، وسط حالة ذهول وصدمة بين الجيران والزبائن الذين لم يصدقوا أن صراعًا قديمًا انتهى بهذه الطريقة الدموية.

اعترافات صادمة أمام النيابة

لم يستغرق القبض على المتهم وقتًا طويلًا؛ إذ تمكنت أجهزة الأمن من ضبطه في منطقة قريبة من موقع الجريمة، ليعترف فورًا بارتكابه الواقعة قائلاً:

"اتحبست زمان بسببه، واستنيت سنين عشان أفرّغ غيلي... كان لازم آخد حقي بإيدي."

وأكد المتهم في اعترافاته أمام النيابة أنه تعمّد تنفيذ الجريمة بعد أن شعر بأن الوقت قد حان للانتقام، معتبرًا نفسه ضحية ظلم قديم.

كاميرات المراقبة تكشف تفاصيل الجريمة

أظهرت كاميرات المراقبة في محيط محل الكشري أن الجاني راقب المكان لأيام قبل الحادث، ثم دخل في ساعة مبكرة من الصباح، مستغلًا خلو الشارع من الزبائن.

كما تواصل الأجهزة الأمنية تحليل مقطع الفيديو الذي نشره المتهم قبل تنفيذ جريمته، تمهيدًا لإضافته إلى ملف القضية وتقديمه كدليل قاطع أمام النيابة العامة.