دراسة: داء السكري المسبب الأول للبتر

كشف تقرير صادر عن وزارة الصحة لعام 2024 أن عدد المراجعين لمراكز وأقسام التأهيل الطبي بسبب بتر أحد الأعضاء نتيجة الإصابة بداء السكري بلغ 1215 مراجعًا، تلاهم المصابون بحوادث متنوعة بعدد 896 مراجعًا، ثم الحوادث المرورية بـ518 مراجعًا، فيما سُجّلت 75 حالة بتر بسبب الغرغرينا، و82 حالة نتيجة الأورام السرطانية.

خدمات تأهيلية

أكد استشاري الطب النفسي الدكتور عبد الملك سيف أن مراكز التأهيل الشامل تُعد مساندة شاملة لضحايا بتر الأطراف نحو حياة أكثر استقلالية، إذ تقدّم منظومة علاجية ونفسية واجتماعية متكاملة تهدف إلى إعادة تأهيل المريض ودمجه في المجتمع. وأوضح أن المراكز تولي اهتمامًا خاصًا بمبتوري الأطراف بعد انتهاء مراحل العلاج الجراحي، حيث تبدأ رحلة جديدة تُعنى بإعادة بناء الثقة بالنفس وتعلّم مهارات الحركة والحياة اليومية.

وتشمل الخدمات العلاج الطبيعي لاستعادة القوة العضلية والتوازن، والعلاج الوظيفي لتعليم استخدام الطرف الصناعي وتنفيذ أنشطة الحياة اليومية مثل المشي والعناية الذاتية، إلى جانب الدعم النفسي والاجتماعي لتجاوز الصدمة وتعزيز التكيف. كما تتابع المراكز الحالات طبيًا لتقييم التقدّم وتعديل الخطط العلاجية حسب الحاجة، مع تزويد المستفيدين بالأطراف الصناعية بالتنسيق مع الجهات المختصة وتدريبهم على استخدامها وصيانتها.

دعم اجتماعي

تتجاوز خدمات مراكز التأهيل الشامل الجانب العلاجي لتشمل دعمًا اجتماعيًا متكاملًا، يقدّم للمستفيد وأسرته برامج توجيه وتدريب على أساليب التعامل المثلى، إضافة إلى تسهيل الحصول على الأجهزة المساعدة كالكراسي المتحركة والعكازات، وإرشاد المستفيدين إلى الخدمات الحكومية المتاحة مثل الإعانات المالية وبطاقة الأولوية. وتواصل وزارة الصحة تطوير برامجها التأهيلية بما يتوافق مع المعايير العالمية في رعاية مبتوري الأطراف، لضمان تمكينهم من حياة منتجة ومستقلة.

تجربة مستفيد

يروي أحمد المالكي، أحد المستفيدين من خدمات مراكز التأهيل الشامل، تجربته بعد حادث مروري أدى إلى بتر ساقه اليمنى، قائلاً إنه في البداية شعر بالخوف واليأس من قدرته على المشي أو العودة لعمله. بعد تحويله إلى مركز التأهيل الشامل، استقبله الفريق الطبي بخطة علاجية واضحة شملت جلسات علاج طبيعي مكثفة، ودعمًا نفسيًا يوميًا، وتدريبًا مهنيًا لإعادة دمجه في سوق العمل. يؤكد أحمد أن الدعم النفسي كان الأثر الأبرز في رحلته، إذ ساعده على تجاوز الخوف واستعادة ثقته بنفسه، وبعد تركيب الطرف الصناعي وخضوعه لبرنامج تدريبي متخصص، تمكن من المشي مجددًا والعودة إلى عمله وقيادة سيارته بثقة.

• 1215 حالة بتر ناتجة عن داء السكري خلال عام 2024.

• 896 مراجعًا بسبب الحوادث العامة، و518 بسبب الحوادث المرورية.

• 75 حالة بتر بسبب الغرغرينا، و82 حالة بسبب الأورام السرطانية.

• مراكز التأهيل الشامل تقدّم برامج علاجية ونفسية واجتماعية متكاملة.

• توفير أطراف صناعية وتدريب المستفيدين على استخدامها وصيانتها.

• دعم اجتماعي وبرامج تدريب للأسر لتسهيل الاندماج والتكيف.

• تجربة واقعية توضح أثر الدعم النفسي والمهني في استعادة الحياة الطبيعية.