تقرير يكشف الفرق بين الأمراض الوراثية وطرق العلاج
إن الأمراض النفسية لها معادلتها الخاصة والتي تختلف بها عن الأمراض الجسدية الآخرى من ناحية الوراثة فهناك فرق كبير بين المرض الوراثي ومرض له عبء وراثي ولتوضيح ذلك سوف نتناوله خلال التقرير التالي.

الأمراض الوراثية
الأمراض الوراثية هي التي يولد بها الإنسان ويمكن اكتشافها في البداية مثل مرض السكري من النوع الأول، أما الأمراض النفسية ذات العبء الوراثي والتي تتشابه مع مرض السكري الثاني في كونها أمراض منتشرة في العائلة كالوسواس القهري أو اضطراب القلق فمع ضغوط الحياة تزيد عُرضه هؤلاء الأشخاص أصحاب هذا التاريخ العائلي إلى الإصابة بتلك الأمراض ولكن ليست الوراثة هي من تسببت في الإصابة.
العوامل البيئية
العوامل البيئية من العوامل المؤثرة والتي تلعب دور كبير، خاصة عند وجود استعداد وراثي، كذلك الضغوط النفسية، كصدمات الطفولة مثل الاعتداء أو الإيذاء، وفقدان شخص عزيز يمكن أن تساهم في ظهور المرض النفسي.
كيمياء الدماغ
كما ان حدوث اي اختلال في كيمياء الدماغ خاصة الاختلال الذي يحدث في توازن النواقل العصبية بالدماغ قد يساهم في اضطرابات الصحة العقلية، ويجعل الإنسان يميل إلى هذه الأمراض.
التفاعلات المعقدة:
العلاقة بين الجينات والوراثة معقدة، حيث أن العديد من الاضطرابات النفسية تتأثر بعدة جينات معًا، وليس جينًا واحدًا فقط.

أمثلة على الاضطرابات النفسية
اضطرابات القلق تشير الدراسات إلى أن العوامل الوراثية قد تلعب دورًا في زيادة عُرضتها وتطورها بنسبة تتراوح بين 30-50%، بالإضافة إلى الاستعدادات البيئية، واضطراب ثنائي القطب حيث تصل نسبة احتمالية أن يكون الشخص عُرضه له إلى 75% خاصة إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالمرض، ولكن لا يزال العوامل البيئية تلعب دورًا مهمًا في تطوره.
الوقاية
وللوقاية من تلك الأمراض النفسية ذات العبء الوراثي فبعد معرفة التاريخ العائلي للمرض النفسي يبدأ الشخص في اتخاذ خطوات وقائية مبكرة لتجنب تلك لامراض كأن يتعلم أليات إدارة الضغوط أو تحسين البيئة الاجتماعية لتقليل احتمالية الإصابة بالمرض النفسي.