ضغوط الحرب على غزة تدفع زوجات الجنود الإسرائيليين إلى طلب الطلاق

لا يتوقف تأثير الحروب على الناحية السياسية أو الإقتصادية فقط بل يتسع ويشمل تأثيره ليطول النسيج المجتمعي والمتمثل في الأسرة، وهذا ما حدث داخل المجتمع الإسرائيلي، حيث تأثرت أسر جنود الاحتياط جراء الحرب على غزة.

ضغوط نفسية وإجتماعية
تأثر الداخل الإسرائيلي من جراء استمرار الحرب على غزة حيث تعرضت الأسر إلى ضغوط إقتصادية ونفسية وإجتماعية، حيث أشار تقرير أجراه المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي خلال شهري إبريل ومايو لهذا العام إلى أن نحو ثلث زوجات جنود الإحتياط يفكرن بشكل جَدي في الطلاق بسبب ما تعرضن له من ضغوط كبيرة خلال فترة الحرب ومنها كثرة الخلافات الأسرية.
مشاكل نفسية لأطفال الجنود
كما تناول التقرير التأثير النفسي الذي خلفته الحرب في نفوس أطفال الجنود الإسرائيليين حيث أكد على أن نحو 55% من الأطفال يُعانون العديد من المشاكل النفسية بسبب مشاهد العنف والخوف من فقدان أحد الوالدين، لتصل حدة هذه المشاكل النفسية إلى الدرجة التي تستدعي ضرورة التدخل الطبي للعلاج.
فشل المؤسسة العسكرية
هذا وأكد محللون أن هذه التقديرات التي جاءت في التقرير دليل على فشل المؤسسة العسكرية والسياسية في إدارة هذه الحرب، كما كشفت تلك الأزمة عن حجم الهشاشة داخل الأسر الإسرائيلية والتي من المفترض أنها نواه لذلك المجتمع وبقوتها ومتانتها يقوى المجتمع.
جدير بالذكر أن الحرب على غزة دخلت في عامها الثالث بشهرين حيث أنها بدأت بعد الهجوم المفاجئ الذي قامت به حركة حماس في السابع من أكتوبر عام 2023 على إسرائيل والذي كان الغرض منه هو أسر عدد لا بأس به من الإسرائليين لكي يتم التفاوض من خلالهم وإجبار إسرائيل على الإفراج عن جميع المعتقلين الفلسطينين في سجون الإحتلال الإسرائيلي والبالغ عددهم حينها 66000أسير.