جدل واسع في تركيا ضد شراب التوت البري.. هل يتوقف عرض المسلسل؟

أثار إعلان أبوبكر شاهين، رئيس المجلس الأعلى للإذاعة والتلفزيون، بشأن شراب التوت البري، في تركيا (RTÜK)، بسبب مسلسل شراب التوت البري، جدلاً كبيرًا بعد كشفه عن اتخاذ إجراءات رسمية بحق المسلسل الشهير Kızılcık Şerbetiالمعروض على شاشة Show TV.

قرار RTÜK بشأن شراب التوت البري
جاء قرار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، إثر موجة من الشكاوى والاعتراضات من الجمهور الذين اعتبروا أن بعض مشاهد مسلسل التوت البري، تمسّ القيم العائلية والاجتماعية.
كما أكد أبو بكر شاهين أن المجلس يرفض أي محتوى يهدد استقرار الأسرة، خاصة بعد إعلان عام 2025 “عام الأسرة” في تركيا. وأضاف عبر منصة X أن العمل تمت مراجعته بدقة، وسيُتخذ بحقه ما يلزم من تدابير دون تهاون.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه مسلسل شراب التوت البري داخل تركيا وخارجها، إلا أن مستقبله بات مهددًا في ظل استمرار الجدل. فالعقوبات المحتملة من RTÜK قد تتراوح بين الغرامات المالية وحتى إيقاف البث، الأمر الذي يثير قلق الجمهور المتابع للموسم الجديد.

ماذا قالت شركة الإنتاج؟
في المقابل، أصدرت شركة Gold Film المنتجة لمسلسل شراب التوت البري، بيانًا رسميًا أعربت فيه عن أسفها لقرار فتح التحقيق، مؤكدة أن المسلسل الممتد لثلاثة مواسم لم يسعَ يومًا للإساءة إلى الأسرة التركية أو قيم المجتمع. وأوضحت أن الهدف من العمل هو تقديم دراما اجتماعية واقعية بحساسية فنية، وليس إثارة الجدل أو تجاوز الثوابت.
بينما أشارت الشركة إلى أن طبيعة الدراما تقوم على إبراز شخصيات وأحداث قد تتسم بالمبالغة، بهدف تصعيد التوتر الدرامي وجذب المشاهد، مؤكدة حرصها الدائم على احترام العادات والتقاليد التركية. كما شددت على أن أي جدل يجب أن يُفهم في سياق الفن، لا كإساءة مباشرة للمجتمع أو الأسرة.
كما أكدت Gold Film التزامها بمواصلة الإنتاج مع احترامها الكامل للرأي العام، متعهدة بتقديم محتوى يحافظ على القيم الاجتماعية. وبين ضغوط الرقابة ووفاء الجمهور، يبقى السؤال: هل سيستمر شراب التوت البري على الشاشة، أم تفرض القرارات الرقابية واقعًا جديدًا على الدراما التركية؟
