تضارب في آراء النائبات حول القرارات الأخيرة لـ "طارق شوقي"
راوية مختار: أطالب بمراجعة قرارات وزير التعليم لأنها غير مقنعة وليست منطقية
نشوى الديب: القرارات تستهدف سلامة الطلاب والدولة تمر بظروف يجب أن نتحملها
رانيا الجزايرلي: غير معتادة ولكنها تصب في المصلحة العامة وحتمتها الظروف الاستثنائية
تضاربت آراء نائبات مجلس النواب حول القرارات الأخيرة التي أصدرها الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والتى تسببت فى غضب بعض أولياء الأمور والطلاب، حيث أشاد بها البعض، وانتقدها البعض الآخر.
وقبل التطرق لآراء النائبات، تجدر الإشارة إلى أن أبرز قرارات الوزير هي استكمال العام الدراسى، وبدء اختبارات الفصل الدراسي الأول يوم ٢٧ فبراير ٢٠٢١م، واستئناف الدراسة يوم 10 مارس المقبل، وعقد امتحان واحد فقط خلال شهر فبراير لجميع المواد لطلاب الصف الرابع الابتدائي حتى الصف الثاني الإعدادى، وعقد امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوي فى شهر فبراير الجاري إلكترونيًا فى لجان مدرسية وكذلك عقد اختبار شهرى إلكترونى فى شهور(مارس وإبريل ومايو)، وعقد امتحانات الشهادة الإعدادية للترمين فى شهر يونيو تحريريًا بالمدرسة، وإجراء امتحانات المواد غير المضافة للمجموع ومواد الهوية للمدارس الدولية في نهاية العام الدراسي".
وبالانتقال إلى آراء النائبات، قالت نشوى الديب، عضو مجلس النواب، إنه ليس هناك داعي لاعتراض أولياء الأمور على قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة، مؤكدةً أنه فى السابق كانت تجرى امتحانات الشهادة الإعدادية وأكثر من مرحلة تعليمية مرة واحدة في نهاية العام الدراسي، موضحةً أن قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة تأتي فى إطار تطبيق الإجراءات الاحترازية لمواجهة انتشار فيروس كورونا؛ وأى إجراءات فى هذا الإطار تكون مدروسة للغاية.
وأشارت نشوى الديب لـ"هير نيوز"، إلى أن الطلاب مكثوا فترات طويلة جدًا بلغت شهور فى المنزل وبالتأكيد كانوا يستذكرون دروسهم جيدًا ويستعدون للامتحانات، كما أن الامتحانات لن تخرج عن مستوى الطالب المتوسط، لافتةً إلى أن الدولة المصرية تمر بظروف يجب على الجميع تحملها؛ مؤكدةً أن قرارات التعليم الأخيرة تأتي من أجل سلامة الطلبة، متمنيةً أن تكون أسئلة الامتحانات ليست قائمة على ما تم حفظه وتلقينه للطلاب، بل قائمة على الفهم والاستنتاج وأن تكون مباشرة وواضحة.
وفى سياق متصل قالت رانيا الجزايرلي، عضو مجلس النواب، إن مصر والعالم كله يمر بظروف استثنائية، وبالتالى ستكون القرارات التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم مؤخرًا غير معتادة لأولياء الأمور وللطلاب، مشيرةً إلى أن هناك مواقف استثنائية تحتاج إلى قرارات استثنائية تتماشي مع الوضع الذى تمر به البلاد، وبالتالي مع استمرار وجود فيروس كورونا يجب أن نضع فى عين الاعتبار دائمًا أن المصلحة العامة والمصلحة الصحية للشباب ولأولادنا أهم بكثير من أي مصالح أخرى، وعلى أولياء الأمور أن يعوا ذلك جيدًا وألا يغضبوا من قرارات الدراسة والتعليم.
وأكدت رانية الجزايرلي لـ"هير نيوز"، أن القرارات الاستثنائية تكون غير مقبولة وليست مفهومة فى البداية لدى الكثيرين، لكن تلك القرارات عادة ما تكون مدروسة ومعروف أبعادها، مشيرةً إلى أننا مضطرين فى الوقت الحالي نتيجة لظروف استثنائية اتخاذ تلك القرارات التعليمية، وعلى الجميع دعم الدولة فى ذلك من أجل العبور بالعملية التعليمية إلى بر الأمان فى ظل وجود فيروس كورونا.
بينما أبدت راوية مختار، عضو مجلس النواب، اعتراضها على قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة، لاسيما أن الموجة الثانية لفيروس كورونا تشهد ارتفاع ملحوظ فى أعداد الإصابات، وبالتالي كيف يمكن أن نطلب من طلاب الصف الرابع الابتدائى حتى طلاب الصف الثاني الإعدادي أن يذهبوا للمدرسة لأداء امتحان شامل لجميع المواد فى نفس اليوم؟!، لاسيما أن الوزير نبه أنه لن يتم حذف أى أجزاء من المنهج.
وأبدت راوية مختار تعجبها لـ" هير نيوز"، من عقد امتحان لخمس أو سبع مواد فى نفس اللحظة، أما موضوع الشهادة الإعدادية التى سيتم إجراء امتحانات الترمين مع بعضهما البعض فى شهر يونيو؛ فهذا شىء عادي وكان يحدث قديمًا، قائلةً: "هذا هو السيستم اللى كانوا ماشيين عليه من زمان"، مؤكدةً أن الفئة المظلومة فى قرارات الوزارة هي الابتدائية، مطالبة بمراجعة قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة لأنها غير مقتنعة بها تمامًا.