ميليندا جيتس.. شريكة نجاح مؤسس مايكروسوفت «من الهندسة إلى البيت»
أصبح دخول المرأة على مستوى العالم، فى مختلف المجالات غير مثير للدهشة، بعد أن استطاعت اختراقها للمرة الأولى، سواء لصعوبتها أو لسيطرة الرجال عليها، تركت لها بصمة وشأن، فأصبحن أكثر قوة وتأثيرًا، فمن قاعات مجالس إدارة الشركات إلى ساحات العمل العام، أصبحت النساء جزءًا أساسيًا من عملية اتخاذ القرار، وأصبحن أكثر قوة وتأثيرًا من ذي قبل.
وتحمل السطور التالية فى طياتها معلومات عن شخصية دخلت عالم صناعة التكنولوجيا الواسع، وقدمت فيه علامات يتذكرها التاريخ، ونلقى الضوء على واحدة من أكثر النساء تأثيرًا في العالم لعام 2020، إنها ميليندا جيتس، المدير العام لشركة مايكروسوفت.
ميليندا فرنش جيتس، سيدة أعمال، وراعية الفنون، ولدت فى 15 أغسطس 1964، فى دالاس بولاية تكساس، الولايات المتحدة، لأب يعمل مهندسًا وأم ربة منزل، التحقت بمدرسة سانت مونيكا الكاثوليكية، وبعدها ألتحقت بجامعة ديوك التي حصلت منها على البكالوريوس في علم الحاسوب والاقتصاد في عام 1986، ثم حصلت على ماجستير إدارة الاعمال من كلية أعمال بجامعة ديوك عام 1987.
وتزوجت من بيل جيتس، رئيس مايكروسوفت، في عام 1994، في حفل خاص أقيم في جزيرة لاناي بهاواي، بعدما التقيا في مؤتمر صحفي لمايكروسوفت عندما كانت تزور مانهاتن، وبعد الزواج بوقت قصير، ثم تركت مايكروسوفت لتركز اهتمامها على عائلتها، وأنجبت ميلدا ثلاثة أطفال، بنتين جينيفر كاثرين جيتس مواليد 1996، وفيبي أديل جيتس، ولد في 2002، وولد روري جون جيتس في 1999، وتقيم فى منزلهما العملاق المطل على بحيرة جميلة في واشنطن.
لم تكن الزوجة المناسبة فقط لرجل الأعمال المليونير والمبرمج المشهور بيل جيتس، صاحب شركة مايكروسوفت ومؤسسها، بل وشريكته في كل خطوة يخطوها في عمله على طريق نجاحه، فقد شاركته في تأسيس مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية الهادفة إلى تعزيز الرعاية الصحية، خاصةً في مجال علاج مرض الإيدز، والحد من الفقر حول العالم، إضافة إلى توسع فرص التعليم، لاسيما في مجال التكنولوجيا بالولايات المتحدة الأمريكية عبر توفير ملايين الدولارات على شكل منح دراسية للطلاب المتعسِّرين في جامعة كامبردج، خاصة الطلاب الأمريكيين ذوي الأصول الإفريقية، ما رشحها وزوجها للحصول على لقب "شخصيات العام" من مجلة التايمز الأمريكية التي توجتهما تقديرًا لمحاولاتهما لإرساء العدالة في العالم.
وشغلت عدد من المناصب منها، مديرة سابقة لعدة منتجات من مايكروسوفت من بينها مايكروسوفت أوفيس ببلشر، ومايكروسوفت بوب، كما أنها مشاركة في تأسيس مؤسسة بيل في ديسمبر 2005، وكان آخر منصب لها في مايكروسوفت هو المدير العام لمنتجات المعلومات، وشاركت في تطوير العديد من مشاريعها مثل مايكروسوفت بوبليشر، مايكروسوفت بوب، إنكارتا، كما كانت عضوة فى الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.
نالت الدكتوراة الفخرية من جامعة كامبريدج عام 2009، وحصلت عدد من الجوائز من بينها، جائزة فولبرايت عام 2010، ونيشان العقاب، وجائزة لاسكر-بلومبرج للخدمة العامة عام 2013، ودكتورة فخرية ثانية فى نفس العام، بالاضافة الى تصدرها قائمة قائمة فوربس لأكثر النساء تأثيرا في العالم 2013، ووسام الحرية الرئاسي عاة 2016.
وأعلنت مجلة تايم، فى عام 2005 أنها اختارت بيل ومليندا جيتس، كشخصيات العام تقديرا لعملهم في سبيل إرساء العدالة في العالم، وفي عام 2008 جاءت في المرتبة الـ40 ضمن أقوى 100 امرأة في العالم في قائمة مجلة فوربس.