هل يجوز قراءة القرآن أثناء الجلوس على السرير ؟ « الإفتاء تُجيب »

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ، عبر موقعها الرسمي ، جاء نصه : “هل يجوز قراءة القرآن أثناء الجلوس على السرير؟ وهل يشترط الوضوء أو ارتداء الحجاب أثناء التلاوة؟.”
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذا السؤال ، وذلك من خلال السطور التالية.
حكم قراءة القرآن على السرير

أكد الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى، أنه لا مانع من قراءة القرآن أثناء الجلوس على السرير، بل يجوز كذلك قراءته أثناء النوم أو في أي وضع مريح طالما لم يصاحبه استخفاف أو امتهان للمصحف.
وأوضح شلبي أن هناك آدابًا يُستحب مراعاتها أثناء التلاوة، مثل استقبال القبلة، وستر العورة، وطهارة المكان، ولكنها ليست شروطًا لصحة التلاوة. فإذا تعذّر تحقق بعض هذه الآداب، فلا إثم على القارئ، بل يُؤجر على تلاوته بإذن الله.
إقرأ أيضاً ..
هل ذهب الأم المتوفاة من حق البنات فقط؟ « الإفتاء تُجيب »
هل يشترط الوضوء عند مس المصحف؟
وعن حكم قراءة القرآن من المصحف دون وضوء، شدد الدكتور محمود شلبي على أن مس المصحف يتطلب الطهارة، مستدلًا بقوله تعالى:"لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ" [الواقعة: 79]، وحديث النبي ﷺ في كتابه لعمرو بن حزم: "ألا يمس القرآن إلا طاهر" [رواه مالك في الموطأ].
وبيّن أن هذا الحكم يسري على الحدث الأصغر فقط، أما من عليه حدث أكبر (كالجنابة أو الحيض)، فلا يقرأ القرآن حتى يغتسل.
قراءة المرأة للقرآن بدون حجاب
وفي سؤال آخر ورد لدار الإفتاء، حول جواز قراءة المرأة للقرآن بدون ارتداء الحجاب، أجاب الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى، بأن الحجاب ليس شرطًا لصحة قراءة المرأة للقرآن، إذ يجوز لها التلاوة بشعر مكشوف أو بملابس منزلية، طالما لم تكن في حالة حدث أكبر، فيُشترط حينها الاغتسال.
وأضاف أن الحدث الأصغر لا يمنع التلاوة من غير المصحف، ويجوز فيه الذِّكر والتسبيح وقراءة ما تحفظه من القرآن عن ظهر قلب.
القرآن رحمة ونور، والتقرب به إلى الله لا يتطلب دائمًا ظروفًا مثالية. فالتلاوة جائزة في أغلب الأحوال، سواء على السرير، أو دون حجاب، أو حتى بدون وضوء إذا كانت القراءة من الذاكرة. ومع ذلك، فإن مراعاة آداب التلاوة تعكس محبة المسلم للقرآن وتعظيمه لكلام الله عز وجل.
إقرأ أيضاً ..
ما حكم تيمّم المرأة التي تضع مستحضرات التجميل "المكياج"؟.. المفتي يجيب