التوتر والإمتحانات.. الأسباب والمضاعفات و كيفية التعامل معه

يسود موسم الإمتحانات فى هذا الوقت من العام نوبة من التوتر الناتج عن الإستعداد لإمتحانات نهاية العام الدراسى مما يؤثر بالسلب علي أداء الطلاب و تركيزهم أثناء المذاكرة والإمتحان، فقد يمكن أن يكون هذا التوتر ناتج عن عدم التحضير الكافي للإمتحان أو الخوف من الشعور بالفشل نتيجة فقد الثقة بالنفس أو الضغوط البيئية و خاصة الأسرية أو الرهبة المصطنعة التي تسهم فيها بدون قصد وسائل الإعلام أو السعي إلي الحصول علي درجات كاملة في الإمتحان. 

أشارت الدكتورة هناء حمدي أحمد - قسم الهرمونات - معهد البحوث الطبية و الدراسات الإكلنيكية بالمركز القومي للبحوث، إلى أن توتر الامتحانات قد يؤدي إلى الشعور بالصداع و سرعة ضربات القلب و التعرق الزائد و ضيق التنفس وعدم إنتظام النوم و ذلك نتيجة نشاط الجهاز العصبي السمبثاوي مما يؤدى إلي إفراز هرموني الأدرينالين و النورأدرينالين في مجري الدم و كذلك نشاط محور غدة تحت المهاد و النخامية و الكظرية و الذي بدوره يؤدي إلي إفراز هرمون الكورتيزول في مجري الدم، وقد ينتج عن إرتفاع مستوى الكورتيزول فى الدم إلي التأثير علي غدة تحت المهاد و المسئولة عن الذاكرة مما يؤثر بالسلب علي التركيز وتخزين وإسترجاع المعلومات وضعف الأداء المثالى للذاكرة .

وأضافت أنه قد يؤدي التوتر أثناء الإمتحانات أيضا إلي ضعف الجهاز المناعى فقد ينتج عن إرتفاع نسبة الكورتيزول فى الدم ضعف نشاط الخلايا المناعية القاتلة و إنتاج السيتوكينات المضادة للإلتهابات مما يؤدى إلى ضعف القوة الدفاعية للجسم ضد المكيروبات المختلفة و خاصة الفيروسات، كما يؤدي إلي إنحراف توازن خلايا تي المساعدة في اتجاه خلايا تي2 مما ينتج عنه خلل فى النظام المناعى للجسم ويجعل الجسم عرضة للحساسية المفرطة.

هذا بالإضافة إلي وجود علاقة وثيقة بين التوتر أثناء الإمتحانات و المشاكل الصحية للجهاز الهضمي وحدوث الإسهال وآلام فى البطن وعدم الرغبة فى تناول الطعام وذلك بسبب التأثير السلبى للتوتر على البكتيريا النافعة داخل الأمعاء.