هل يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة؟ «الإفتاء تُجيب»

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية ، عبر موقعها الرسمي، جاء نصه : " ما حكم ربط الرحم لمنع الحمل ؟ و هل يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة ؟ ".
وتعرض "هير نيوز" تفاصيل الإجابة الخاصة بدار الإفتاء المصرية على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة؟

أجاب الدكتور محمود شلبى، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على هذا السؤال قائلاً: إن الربط لا يساوى عدم الإنجاب، فهو وسيلة من وسائل عدم الإنجاب.
وأضاف أن الربط بدون أى داعٍ صحى وطبى حرام شرعا، لأنه تعطيل لمقصد من مقاصد الدين وهو حفظ النفس والعرض والمال والنسل.
وأوضح “شلبي” أنه يجوز تأخير الإنجاب بسبب غلاء المعيشة، وطالما أن هناك توافقا بين الزوجين، ولا حرج فى ذلك.
ولفت إلى أن المرأة إذا امتنعت عن الإنجاب بسبب غلاء المعيشة أو صحتها أو العمل لإعانة الزوج لا حرج عليها.
حكم الامتناع عن الإنجاب
قال الدكتور طه الريان، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن للمرأة الحق في عدم الإنجاب خوفا على جمالها أو رشاقتها.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، خلال إجابته عن سؤال حول حكم امتناع المرأة عن الحمل من أجل جمالها، أنه يجوز للرجل في هذه الحالة الزواج من غيرها.
إقرأ أيضاً ..
هل يحق للزوج منع زوجته من العمل؟.. « دارالإفتاء تُجيب »
حكم عدم الرغبة في الإنجاب
قال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، متحدثا عن حكم عدم الرغبة في الإنجاب، إن الله قال في كتابه العزيز {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ (50)}.
وعلق المركز فى رده على سؤال: حكم عدم الرغبة في الإنجاب، أن المولى عز وجل جعل كل شيء بقدر، وقسم لكل إنسان نصيبه من هذه الحياة، والواجب علينا الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى في جميع الأحوال.
وأوضح أن النبي ﷺ حثنا على الحكمة من الزواج فعد بعد الإحصان من الوقوع في المعاصي هو التكاثر والإنجاب فقال ﷺ "تناكحوا تكاثروا، فإني أباهي بكم الأمم".

وتابع أن الحكمة من الزواج هي الإنجاب، ولكن إن كان هناك سبب صحي يمنع من عدم الإنجاب، كأن يؤدي بحياة الأم أو مرضها مرضًا شديدًا وكان ذلك بشهادة الأطباء الثقات، ففي هذه الحالة لا مانع من عدم الإنجاب.
وبصفة عامة فالواجب على المسلم أن يعلم أن الله عز وجل هو الرازق كما أنه يهب الولد يهب له رزقة فالمؤمن يعلم قول الله عز وجل قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (151) الأنعام. وقوله تعالى: "وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا (31) الإسراء.. فلا يجب عليك أخي الحبيب أن تقوم بالحقن المجهري.
إقرأ أيضاً ..
ما حكم التعويض عن القتل الخطأ بحوادث السيارات والقطارات؟ «الإفتاء تُجيب»